مسؤول نرويجي: الكيميائي السوري لا يزال بالبحر

مقابلة مع سفين
كفالفي: غاز السارين لم يكن من بين المواد المنقولة (الجزيرة نت)

عمار الحمدان-أوسلو

قال سفين إيرك كفالفي نائب قائد الحملة النرويجية المشاركة في نقل مخزون الأسلحة الكيميائية السورية إنه لم تفرغ حتى اللحظة المواد التي نقلت من سوريا في سفينة الشحن الأميركية "كيب راي" بهدف تدميرها، مؤكدا أن تلك المواد لا تزال في سفينتي الشحن النرويجية والدانماركية في عرض البحر الأبيض المتوسط.

وأضاف كفالفي في حوار مع الجزيرة نت أنه جرى نقل أكثر من 93٪ من المخزون السوري خارج البلاد، وهو عبارة عن أنواع مختلفة من الأحماض والكحول التي تساهم في صنع مواد كيميائية سامة.

وبينما أكد أن غاز السارين لم يكن من بين تلك المواد المنقولة، أوضح أن المواد التي يصنع منها الغاز المذكور نقلت للخارج.

ولفت المسؤول النرويجي إلى أن التأخير في نقل الترسانة  الكيميائية خارج الأراضي السورية وفق المواعيد المقررة حسب الاتفاقيات الدولية "لم يكن في الحسبان"، مما جعل العملية "تأخذ وقتا أطول مما كان متوقعا لها".

وكلفت بهذه المهمة مجموعة عمل مشتركة تعرف بـ"مجموعة المهمة" والمؤلفة من سفينتي شحن عملاقتين وفرقاطتين حربيتين من النرويج والدانمارك بكامل تجهيزاتهما العسكرية وفرق تشغيل مختصة بالشحن، حيث وصل عدد أفرادها لـ300 عنصر، منهم سبعة خبراء فنلنديين مختصين بالمواد الكيميائية كانوا على متن السفن.

وعن التعاون الذي أبداه الطرف السوري، قال كفالفي "لم تكن هناك أي مشاكل حقيقية مع السطات السورية"، مشيرا إلى أن التنسيق معها -عبر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية- كان جيدا منذ وصولهم لميناء اللاذقية السورية في 7 يناير/كانون الثاني الماضي. 

سفينة الشحن النرويجية المكلفة بنقل المخزون الكيميائي السوري (الجزيرة نت)
سفينة الشحن النرويجية المكلفة بنقل المخزون الكيميائي السوري (الجزيرة نت)

وصول التعليمات
وقبل هذا التاريخ يقول كفالفي كانت "سفينتا الشحن وطواقمنا العسكرية جاهزة في ميناء ليموسول القبرصي، وفي بعض الأحيان كنا نبحر نحو ميناء اللاذقية ونتواجد قريبا من المياه السورية الدولية على أمل وصول التعليمات للبدء بتنفيذ العملية".

وأوضح في هذا الصدد أن الفرق المكلفة نقل السلاح الكيميائي كانت جاهزة ومتواجدة في عرض البحر لتنفيذ المهمة الموكلة إليها بعد الإجماع الدولي على نقل الترسانة السورية خارج سوريا منذ بداية ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.

وعن مشاركة دول أخرى في العملية، أفاد المسؤول النرويجي بوجود سفن حربية بريطانية وروسية وصينية، اقتصر دورها على تأمين عملية نقل هذه المواد مع السفن الأساسية المكلفة، وهي النرويجية والدانماركية، وأضاف "كنا على تواصل في ما بيننا، حيث حملت المواد الكيميائية من ميناء اللاذقية على 18 دفعة تقريبا".

أما فيما يتعلق بأسباب التأخير في بدء تنفيذ مهمة نقل المخزون الكيميائي، فقد عزا نائب قائد الحملة النرويجية الأمر إلى "عوائق داخل سوريا" دون أن يفصل فيها.

ونفى سفين للجزيرة نت وجود أي دور أميركي عسكري في مهمة نقل المخزون رغم تواجد فرقاطة حربية أميركية في ميناء ليموسول القبرصي حيث كانت السفن الأخرى راسية.

المصدر : الجزيرة