محكمة أميركية تدين أبا حمزة المصري بـ"الإرهاب"
دانت هيئة المحلفين في محكمة مانهاتن الاتحادية في نيويورك الداعية المصري مصطفى كمال مصطفى المعروف بأبي حمزة المصري في جميع التهم الموجهة إليه والتي تتعلق بما يسمى الإرهاب، وهو ما نفاه المصري.
واعتبر وزير العدل الأميركي إريك هولدر أن "إدانته (أبي حمزة) كانت عادلة بقدر ما كانت سريعة"، مضيفا أنه "مع كل حكم بإدانة شخص معروف مرتبط بتنظيم القاعدة، فان الجدل حول كيفية السعي إلى العدالة بأفضل طريقة في هذه القضايا يتراجع بهدوء".
من جانبه، قال المدعي العام بريت بهارارا إن "هذه المحاكمات تظهر أن الأميركيين وجميع ضحايا الإرهاب يستطيعون نيل العدالة في محكمة مدنية من دون التضحية بمبادئنا"، في إشارة إلى المحاكم العسكرية التي أنشئت لمحاكمة بعض المتهمين بالإرهاب المعتقلين في غوانتانامو.
أما محامي الدفاع جوشوا دراتيل فأكد أن الإدانة السريعة تظهر أن المحلفين تصرفوا وفق مشاعرهم تجاه خطب المصري "النارية" عندما كان إماما لمسجد فينزبوري بارك بلندن، وليس وفق الأدلة.
وكان أبو حمزة قد اعتقل في بريطانيا عام 2004 بناء على طلب السلطات الأميركية. وبعد سجنه سبعة أعوام هناك بتهمة التشجيع على القتل والكره العنصري، سلم للولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول 2012.
ويواجه المصري الذي تولى الدفاع عن نفسه أثناء محاكمته، عقوبة السجن مدى الحياة عندما يصدر الحكم بحقه في سبتمبر/أيلول المقبل.
وهذه القضية هي الثانية من نوعها التي تتعاطى معها محكمة مانهاتن الفدرالية، فقد أدانت في مارس/آذار هيئة محلفين أخرى سليمان أبو غيث زوج ابنة زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في اتهامات تتعلق بالارهاب.