قتلى وخسائر إثر أمطار وسيول متواصلة بأميركا
تواصل تهاطل الأمطار الغزيرة وجرت فيضانات عديدة في شرق الولايات المتحدة، وذلك بعدما حصدت الأعاصير التي ضربت المنطقة منذ يوم الأحد الماضي عشرات القتلى.
وأطلقت عاصفة هوجاء ضربت المنطقة عددا من الأعاصير تسببت في مصرع ما يقل عن 37 شخصا منذ يوم الأحد الماضي.
وتوقع خبير الأرصاد الجوية كوري ميد انتشار العواصف عبر مناطق في الساحل الشرقي من فرجينيا حتى كارولينا الشمالية والجنوبية، موضحا أن العواصف يمكن أن تسقط أمطارا غزيرة وتطلق أعاصير جديدة.
وأعلن حاكم فلوريدا حالة الطوارئ في 26 مقاطعة غمرتها مياه الأمطار المتواصلة، في حين ضربت عواصف رعدية شديدة مختلف أنحاء الجزء الشمالي من الولاية.
وأغلقت المدارس في العديد من المقاطعات بمضيق فلوريدا، ومنها إسكامبيا حيث كافح مسؤولو الطوارئ بصعوبة لإنقاذ سائقي السيارات الذين حوصروا وسط مياه الفيضان، وحثوا السكان على عدم القيادة في المياه المرتفعة والطرق المتضررة وحطام العواصف.
وكانت الولايات الأكثر تضررا من بين ست ولايات ضربتها العواصف، هي أركنسو ومسيسبي حيث تأكد مقتل 27 شخصا وإصابة أكثر من مائتين آخرين، وحوّلت العواصف منازل إلى أنقاض واقتلعت الأشجار وقذفت سيارات في الجو.
وأقيمت ملاجئ مؤقتة لآلاف الأسر التي اضطرت إلى ترك ديارها، وأجرى الحرس الوطني وأجهزة الشرطة المحلية والسكان الذين فقدوا كل ممتلكاتهم تفتيشا بين الحطام بحثا عن مزيد من الضحايا. وذكرت تقارير أن أكثر من ألفي منزل ومائة عقار تجاري لحقت بها أضرار.
وأعلن الرئيس باراك أوباما عن كارثة كبرى في أركنسو وأمر بتقديم مساعدات اتحادية لتكملة جهود التعافي على مستوى الولاية والمحليات.