قتلى في هجمات بالعراق وأميركا تحذر رعاياها
قتل عشرة أشخاص في هجمات استهدفت مناطق متفرقة بالعراق حسب مصادر أمنية وطبية. في غضون ذلك حذرت السفارة الأميركية في العراق رعاياها من السفر عبر مطار بغداد الدولي بسبب معلومات بشأن "تهديد محدد" للأمن قبل الانتخابات التي ستجرى في آخر الشهر.
وذكر ضابط برتبة عقيد في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية أن مسلحين مجهولين قتلوا فجر اليوم الأحد ستة أشخاص في ناحية اللطيفية (40 كلم جنوب بغداد). كما تحدثت مصادر محلية عن اغتيال مسلحين يرتدون ملابس سوداء لستة أشخاص بالرصاص بعد اقتيادهم من منازل متفرقة في اللطيفية، دون تفاصيل إضافية.
وفي كركوك (240 كلم شمال بغداد) أفادت مصادر من الجيش العراقي بمقتل ثلاثة مدنيين في هجوم نفذه مسلحون، مرجحا أنهم يتبعون تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
كما أصيب اثنان من عناصر حماية موكب مفتش بوزارة الداخلية في انفجار عبوة ناسفة على طريق رئيسي جنوب مدينة كركوك، وفق مصادر أمنية وطبية.
وفي هجوم آخر، قتل ضابط برتبة ملازم في الشرطة وأصيب شرطيان في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في ناحية بادوش إلى الغرب من الموصل (350 كلم شمال بغداد)، وفقا لمصادر أمنية وطبية.
وفي تكريت (160 كلم شمال بغداد) أصيب سبعة من عناصر الشرطة في هجوم بشاحنة مفخخة استهدف بناية قيد الإنشاء تابعة للشرطة في وسط المدينة، وفقا لمصادر أمنية وطبية.
تحذير أميركي
في هذه الأثناء حذرت السفارة الأميركية بالعراق رعاياها من السفر عبر مطار بغداد الدولي حتى يوم 8 أبريل/نيسان الجاري بسبب معلومات بشأن "تهديد محدد" للأمن قبل الانتخابات المقرر إجراؤها نهاية الشهر الجاري.
وقالت السفارة في بيان إنها حظرت على العاملين لديها استخدام مطار بغداد الدولي في الوقت الراهن، وحثت المواطنين الأميركيين في جميع أنحاء العراق على توخي الحيطة والحذر.
ويتوقع مسؤولو أمن ارتفاع وتيرة العنف في العراق قبل الانتخابات المقرر أن تجرى يوم 30 أبريل/نيسان الجاري، بينما تسعى الجماعات المسلحة التي بدأت تستعيد نفوذها لعرقلة عملية التصويت أو التقليل من شأنها.
وجاء في بيان السفارة الأميركية المنشور على موقعها الإلكتروني "ينصح الرعايا الأميركيون بتجنب لفت الأنظار وتغيير أيام وتوقيتات ومسارات سفرهم، بالإضافة إلى توخي الحذر أثناء القيادة وعند دخول سياراتهم أو الخروج منها".
تجدر الإشارة إلى أن مسلحي العشائر فرضوا سيطرتهم على مدينة الفلوجة وأجزاء من الرمادي في محافظة الأنبار (غربي البلاد) منذ أشهر، مما دفع قوات الجيش العراقي لاقتحام المدينتين. وتسببت المعارك في سقوط قتلى من الجانبين ومن المدنيين، كما تسببت في هجرة مئات الأسر, وامتدت المواجهات في الآونة الأخيرة إلى منطقة أبو غريب غرب بغداد.