اختتام مؤتمر لصياغة رؤية مشتركة للإعلام العربي

المشاركون ندوة التوجهات المستقبلية للإعلام
المشاركون في المؤتمر ناقشوا رؤية مشتركة للإعلام العربي (الجزيرة نت)

عبد الفتاح نور أشكر-إسطنبول

اختتم في إسطنبول مؤتمر "التوجهات المستقبلية للإعلام العربي" الذي بحث خلاله إعلاميون عرب وأجانب صياغة رؤية إعلامية مشتركة تساهم في رسم مستقبل مشرق للإعلام العربي.

وشارك في المؤتمر الذي نظمه منتدى الشرق رئيسه وضاح خنفر, والكاتب بصحيفة ذي إندبندنت البريطانية روبرت فيسك, وعاصف حميدي من شبكة الجزيرة الإخبارية, وديفد هيرست من موقع "ميدل إيست أي", وعبد الرحمن الرامس من "بوتيرن", وديما الخطيب وياسر الزعاترة وغيرهم من الكوادر الإعلامية التي تهتم بشأن الإعلام العربي, وما يلقاه من تحديات في ظل أجواء ثورات الربيع العربي.

وناقش المؤتمر خلال يومين التوجهات المستقبلية للصحافة, وللشبكات, وصحافة المواطن، كما ناقش في ورش عمل مختلفة سير العمل في المشاريع الإعلامية الناشئة, وتقنيات صناعة الفيديو الرقمي, وتطبيقات أمنية عملية للصحفيين والإعلاميين.

‪خنفر شدد على ضرورة الالتزام‬ (الجزيرة نت)
‪خنفر شدد على ضرورة الالتزام‬ (الجزيرة نت)

الإعلام والمهنية
ويقول وضاح خنفر إن هدف المؤتمر جمع أكبر قدر ممكن من الطاقات الإعلامية العربية الشابة للتعارف, ومن ثم وضع تصورات لمستقبل إعلامي عربي يتسم بالمهنية والفاعلية، خاصة في ظل الانحدار الإعلامي العربي.

وقال خنفر للجزيرة نت "أعتقد أنه من الضروري فتح آفاق جديدة وتقديم رؤية جديدة للإعلام".

وأضاف أن تنظيم المؤتمر في تركيا يعود لسهولة الحصول على تأشيرات الدخول، عكس بعض البلدان العربية التي تُعقد إجراءات التأشيرة.

لكنه أوضح أن هناك سببا آخر منطقيا وهو إشراك الأتراك في المؤتمر للتفاعل مع الإعلام العربي، والاستفادة من تجارب الطرفين، وتوجيهها نحو فضاءات الإعلام الحر دون الإخلال بالمحتوى أو المس من شرف المهنة.

الإشاعة والخبر
من جهته, دعا عاصف حميدي في ندوة التوجهات المستقبلية للصحافة إلى التفريق بين الخبر والإشاعة، خاصة أن هناك من يرسخ الإشاعة وكأنها مادة خبرية.

وقال حميدي إن هناك إعلاما مهنيا يرى الثورات العربية ظاهرة تستحق الرصد والتناول، بينما يصفها إعلام آخر بالكارثة، مضيفاً أن "تقاطع الأجندات وعدم احترام المهنية يؤدي إلى عرقلة الإعلام أو إفراغه من المحتوى النبيل".

وطلب من المشاركين صياغة ميثاق شرف مهني ملزم لكل الأطراف يُعيد للإعلام هيبته في ظل بروز وسائل إعلامية تنشر الإشاعات.

وشارك في مؤتمر التوجهات المستقبلية للإعلام العربي 150 صحفياً وصحفية في الوطن العربي ومعظمهم من الشباب وأصحاب مبادرات إعلامية طموحة، باشروا عملهم الإعلامي في ظل الربيع العربي، ومن ضمنهم مغردون وناشطون في الإعلام الاجتماعي.

‪هيرست: الصحفيون العرب المهتمون بالإعلام الاجتماعي بحاجة إلى التدريب‬ (الجزيرة نت)
‪هيرست: الصحفيون العرب المهتمون بالإعلام الاجتماعي بحاجة إلى التدريب‬ (الجزيرة نت)

مبادرات شبابية
أما الصحفي المغربي الشاب محمد لغروس فقال للجزيرة نت إن المبادرات الإعلامية للشباب العربي ينبغي أن تجيب عن أسئلة العمق والسطحية والمعلومة المنتجة للمعرفة بما يؤدي إلى إستراتيجية جديدة تفضي إلى تحول في مسار الإعلام الذي يقوده الشباب.

بدورها دعت الإعلامية الأردنية شادن عبد الرحمن إلى توجيه طاقات الشباب في الإعلام الاجتماعي وتحسين محتوى الإعلام بما يساعد على حماية الصحفي المواطن وتجنيبه كثيرا من المتاعب.

وفي تصريح للجزيرة نت قال الصحفي بموقع "ميدل إيست آي" ديفد هيرست إن هناك الكثير من الصحفيين العرب الذين امتهنوا الصحافة ودخلوا في معترك الإعلام بقوة، وحالهم أفضل مما كان عليه في السابق.

وأضاف أن الصحفيين العرب -خاصة المهتمين منهم بالإعلام الاجتماعي- بحاجة إلى دورات تدريبية كثيرة وصقل مهاراتهم كي يقدموا مواضيع جيدة تخاطب الرأي العام في أوطانهم، ويعالجوا فيها الكثير من الإشكالات السياسية والاجتماعية.

المصدر : الجزيرة