قصر البحث عن الطائرة الماليزية على أعماق المحيط
قال رئيس الوزراء الأسترالي طوني أبوت إن البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة منذ نحو شهرين انتقل إلى مرحلة جديدة يتوقف فيها استخدام الطائرات في جهود البحث على أن يتم التركيز على البحث في أعماق المحيط.
واستبعد أبوت اليوم الاثنين في مؤتمر صحفي بكانبيرا العثور على أي شيء من حطام الطائرة على سطح المياه، وأشار إلى أنه وبعد مرور 52 يوما من البحث عن الطائرة تكون أغلب المواد قد غمرت بالمياه أو غرقت.
وأقر أبوت بالجهد الكبير الذي بذلته الفرق الجوية من ثماني دول شاركت في البحث عن الطائرة، وأشار إلى أن الغواصة الأميركية "بلوفين 21" ستستمر في عملها، بالإضافة إلى استخدام تكنولوجيا مختلفة في تكثيف عمليات البحث. وأوضح أن أجهزة مسح متخصصة تجرها سفن ستستخدم لمسح قعر المحيط بحثاً عن أي أثر لحطام الطائرة الماليزية المفقودة.
ولفت إلى أن الحكومة الأسترالية بالتشاور مع الحكومة الماليزية ستستعين بشركات تجارية لتوسيع نطاق البحث في أعماق المحيط، وفي انتظار التوصل لتوقيع عقود مع تلك الشركات ستستمر سفن أسترالية وماليزية وصينية في عملياتها، وستكون طائرة أسترالية في حالة تأهب إن عثر على أي حطام.
وقدّر رئيس الوزراء الأسترالي تكلفة البحث بحوالي ستين مليون دولار، مشيراً إلى أن أستراليا ستسعى للحصول على مساهمات من دول أخرى. وذكر أن مساحة البحث ستتركز على طول سبعمائة كيلومتر وعرض ثمانين كيلومترا، وجدد التأكيد على عزم بلاده بذل كل ما يمكن للعثور على الطائرة وحل هذا اللغز.
من جانبه، توقع قائد عمليات البحث أنغوس هوستون أن تستمر عملية البحث لمدة تصل إلى ثمانية أشهر، وأوضح أن الظروف الجوية والأعطاب التقنية قد تتسبب في تمديد هذه الآجال.
وتقود أستراليا عمليات التنسيق في البحث عن طائرة بوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية التي فقد الاتصال بها في الثامن من مارس/آذار الماضي عندما كانت تقوم بالرحلة "إم إتش 370" بين كوالالمبور والعاصمة الصينية بكين، وكان على متنها 239 شخصاً أغلبهم صينيون.