إحياء ذكرى حرب 1994 باليمن وسط تأهب أمني
يحيي اليمنيون في المحافظات الجنوبية اليوم الذكرى العشرين لاندلاع حرب صيف عام 1994 التي اندلعت بين شريكي الوحدة في شمال وجنوب اليمن.
وكانت الحكومة اليمنية تقدمت صيف العام الماضي باعتذار للمحافظات الجنوبية عن الحرب، وهو ما رفضته أطراف في الحراك الجنوبي، لأن الاعتذار لم يأت من الأطراف التي شاركت في الحرب.
وقد كثفت قوات الأمن وجودها في ساحة العروض وسط مدينة عدن، عقب دعوة فصائل الحراك الجنوبي لإقامة مهرجان بالساحة في هذه الذكرى. وكانت اللجنة الأمنية في المحافظة أقرت مواصلة منع أي أنشطة سياسية تحت أي مسمى، خصوصا في ساحة العروض.
الأمن كثف وجوده في ساحة العروض وسط مدينة عدن بعد دعوة فصائل الحراك الجنوبي لإقامة مهرجان في ذكرى حرب 1994 |
وقال بيان صادر عن اللجنة إن هناك أماكن أخرى محددة يمكن أن تقام فيها مثل هذه الأنشطة أمام نظر وإشراف الأجهزة الأمنية، وذلك تفاديا لاستغلالها في تنفيذ مخططات إرهابية، حسب تعبير البيان.
مقتل ضابط
وكان ضابط في الجيش اليمني قتل السبت بالعاصمة صنعاء في هجوم نفذه مسلحون مجهولون، وأوضحت وزارة الداخلية أن الأمر يتعلق باغتيال نقيب في شارع الستين ضمن سلسلة اغتيالات ضد ضباط في اليمن.
وأضافت الوزارة أنها بدأت تنفيذ خطة بالتعاون مع الإدارة العامة للبحث الجنائي وقوات الأمن الخاصة للحد من عمليات الاغتيال التي تصيب منتسبي الجيش والأمن في البلاد.
من جانب آخر، عبر عضو مؤتمر الحوار الوطني صالح البيضاني أمس السبت عن مخاوفه من تشكيل هيئة رقابة على مخرجات الحوار، وأبدى خشيته من أن يكون ذلك بابا آخر للصراع السياسي في اليمن، معتبرا أن تشكيل الهيئة بالكيفية التي تم بها "كان مخالفا للوثيقة النهائية للحوار".
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أصدر الخميس الماضي قراراً رئاسياً بإنشاء الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، ومن مهام الهيئة الإشراف على مسودة الدستور التي ستعدها لجنة صياغة الدستور، وطرحه للاستفتاء وإصلاح السجل الانتخابي.