الأردن يؤكد استمرار العملية الأمنية بمعان

Jordanian armored vehicles stand on alert on the main street that leads to Ma'an city, 220 kilometers (137 miles) from Amman, Jordan, Friday, April 25, 2014. Clashes erupted in the Southern city on consecutive nights between local residents and security forces following the funeral of 19-year-old Qussai al Emami who local residents say was killed by security forces. (AP Photo/Mohammad Hannon)
عربات مدرعة في الشارع الرئيس لمعان تنفيذا للعملية الأمنية (أسوشيتد برس)

أكدت الحكومة الأردنية استمرار العملية الأمنية في مدينة معان بغية بسط الأمن فيها والقبض على من وصفتهم بـ"الخارجين عن القانون"، وذلك بعد اشتباكات بين مواطنين وقوات الدرك على مدى خمسة أيام، وخروج مسيرات تضامنية مع معان في محافظات أخرى.

وقال وزير الداخلية حسين المجالي إن العملية الأمنية في معان مستمرة وتستهدف "عددا محدودا من الخارجين على القانون والمطلوبين قضائيا وأمنيا وكل من يثبت تورطه بحادثة الاعتداء على قوات الدرك وأعمال الشغب وما رافقها من اعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة وترويع المواطنين".

وأكد المجالي أن الدولة الأردنية وأجهزتها الأمنية "قادرة على فرض هيبة الدولة وبسط القانون والنظام العام" ووضع حد "لكل فئة تحاول العبث بأمن المدينة وطمأنينة المواطنين وسلامتهم"، ولن تسمح "لأي فئة في شتى مناطق المملكة بالتطاول على القانون وسيادته تحت أي ظرف".

وكانت الاضطرابات قد اندلعت مساء الأحد عندما أطلق مجهولون النار على قوات شرطة كانت تحرس مقر المحكمة في معان، مما أدى إلى إصابة أحد عناصرها، وفق مصادر أمنية.

وأثناء عملية أمنية انطلقت الثلاثاء للبحث عن مطلقي النار، قتل الشاب قصي الإمامي (20 عاما) في اشتباكات مع قوات الدرك خارج منزله -كما قال شهود عيان- وهو ما أثار غضبا في أوساط سكان المدينة التي تبعد 250 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة عمان.

وأكد شهود عيان للجزيرة نت أن المدينة شهدت بعد صلاة المغرب أمس الجمعة عودة للاشتباكات بين مواطنين وقوات الدرك، حيث سمعت أصوات إطلاق عيارات نارية كثيفة وسط المدينة، في حين أحرق محتجون الإطارات والحاويات وأغلقوا الطرق أمام سيارات ومدرعات الدرك.

وحسب شهود عيان تجدد الغضب في المدينة على وقع أنباء عن رفض وزير الداخلية لقاء نواب مدينة معان مساء أمس بينما التقى عددا من وجهاء المدينة.

مسيرات
وعلى وقع التطورات في معان، خرج المئات من أبنائها القاطنين في عمان بمسيرة من منطقة الهاشمي الشمالي باتجاه الديوان الملكي لليلة الثانية على التوالي، ورددوا هتافات غاضبة طالبت بسحب الأمن والدرك من المدينة.

وكان المئات من أبناء معان قد خرجوا بمسيرة حاشدة وسط المدينة ظهر أمس الجمعة حيث سُمعت هتافات غاضبة من المشاركين بالمسيرة طالت العاهل الأردني والحكومة وجهاز المخابرات، في حين تركز غضب المتظاهرين على وزير الداخلية الذي شبهه المتظاهرون في هتافاتهم بوزير الدفاع المصري السابق المرشح الحالي للانتخابات الرئاسية بمصر عبد الفتاح السيسي.

 وبالإضافة للعاصمة عمان، خرجت مسيرات مؤيدة لمعان في محافظتي إربد وجرش.

المصدر : الجزيرة + وكالات