ارتفاع قتلى عبّارة سول وبحث عن 271 مفقودا
ارتفع عدد ضحايا العبارة الكورية الجنوبية الغارقة إلى 25 قتيلا اليوم الجمعة، في حين تمكنت فرق البحث من إنقاذ 179 شخصا من بين 475 هم ركاب وأفراد طاقم العبارة، في حين لا يزال 271 شخصا في عدد المفقودين.
واستأنفت السلطات الكورية جهود الإنقاذ عبر استخدام غواصة بعد تعذر نزول الغواصين بسبب قوة التيارات البحرية.
ونفى خفر السواحل الكوري الجنوبي الجمعة دخول غواصين إلى العبارة بحثا عن مفقودين، حيث سبق لمحطة تلفزيون محلية أن ذكرت ذلك.
تزامن ذلك مع إعلان المدعي العام بارك جاي إيوك في مؤتمر صحفي أن الضابط الثالث بالعبارة هو من كان يتولى قيادتها عندما غرقت، وأن القبطان لم يكن يتولى القيادة في ذلك الوقت.
وتعرض القبطان لي جون سيوك لانتقادات شديدة من أقارب المفقودين بسبب مغادرته السفينة في وقت كان فيه مئات الركاب محاصرين.
وكانت العبارة المؤلفة من تسع طوابق قد غرقت صباح أول أمس الأربعاء عندما كانت متوجهة إلى جزيرة جيجو (جنوب) وعلى متنها تلاميذ في رحلة مدرسية.
وغرقت العبارة على بعد حوالي عشرين كيلومترا من الساحل الجنوبي، ولم تعرف أسباب الحادث لحد الآن، في وقت قال ناجون إن طاقم السفينة أمرهم بألا يغادروا مقاعدهم.
وأكد قبطان السفينة الذي يجري استجوابه، أن العبارة لم تصطدم بأية صخرة.
وزارت رئيسة البلاد بارك غيون هي أمس المدرسة التي تجمع فيها أقرباء ركاب مفقودين، وتحدثت إليهم، وردت على أسئلتهم في أجواء من التوتر.
وكانت الرئيسة الكورية الجنوبية عبرت في رسالة عن صدمة الأمة وألمها بعد غرق العبارة، وطلبت من فرق الإغاثة "عدم التخلي عن جهود البحث حتى اللحظة الأخيرة".
وتقوم عشرات العبارات برحلات يومية بين السواحل الكورية الجنوبية والجزر، وكان نحو ثلاثمائة شخص قد لقوا حتفهم في أكتوبر/تشرين الأول 1993 عندما غرقت عبارة قبالة الساحل الغربي للبلاد.