جوبا تتحرك لاستعادة السيطرة على بانتيو

العقيد فيليب أقوير الناطق الرسمي باسم جيش جنوب السودان
أقوير: المهاجمون قتلوا نساء وأطفالا داخل المساجد والمستشفيات بمشاركة الجنجويد ومسلحين من قبيلة المسيرية بالسودان (الجزيرة)

قال جيش جمهورية جنوب السودان الأربعاء إن قواته تتحرك من أجل استعادة السيطرة على مدينة بانتيو الغنية بالنفط بعد يوم من سقوطها بأيدي أنصار رياك مشار نائب الرئيس السابق، في وقت أمهل فيه المتمرّدون العاملين في الشركات النفطية أسبوعا لمغادرة المدينة.

واتهم الناطق باسم الجيش الشعبي فيليب أقوير من أسماهم مليشيا الجنجويد ومجموعات مسلحة من قبيلة المسيرية بـالسودان بالمشاركة في الهجوم على مدينتي بانتيو وربَكونة في ولاية الوحدة صباح الثلاثاء.

وقال أقوير إن المهاجمين قتلوا نساء وأطفالا داخل المساجد والمستشفيات وتمكنوا من السيطرة على المدينة. 

الجنجويد والمسيرية
في المقابل نفى الزعيم العشائري رئيس مجلس الصحوة السوداني بدارفور موسى هلال علاقته بقوات الجنجويد، ولم يؤكد أو ينف ما قاله أقوير عن مشاركتهم المتمردين في الهجوم على بانتيو وربكونة.  

وكان المتمردون استولوا على بانتيو في ديسمبر/كانون الأول في بداية النزاع، لكن الجيش أخرجهم منها بعد شهر.

وتعد بانتيو في ولاية الوحدة الجنوبية المدينة الوحيدة المهمة التي يسيطر عليها المتمردون حاليا.

وقالت بعثة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إن جنودها سيروا دورية في المدينة وأرسلوا عربات مسلحة لحماية المستشفى والمرضى والعاملين فيه.

ولم يبلغ المتحدث عن قوات حفظ السلام عن حصول اشتباكات الأربعاء بسبب مشكلات في الاتصالات، لكنه قال إن "هناك مواجهات على الأرجح".

وكان مشار قال الاثنين إن قواته قد تستهدف حقول النفط، متوعدا بأن الحرب لن تنتهي حتى يعزل الرئيس سلفا كير ميارديت من السلطة.

احتفال بالسيطرة
واحتفل المتمردون بالسيطرة على بانتيو الثلاثاء، وأعطوا في الوقت نفسه مهلة لشركات النفط لوقف الإنتاج وإغلاق حقول النفط.

وكان النفط يغطي 95% من ميزانية حكومة جنوب السودان قبل اندلاع النزاع في الدولة الحديثة التي استقلت عن السودان قبل أقل من ثلاث سنوات بعد أكثر من 20 عاما من الحرب الأهلية.

وأدى النزاع الذي بدأ في العاصمة جوبا قبل امتداده إلى الولايات الأخرى إلى تهجير قرابة مليون شخص منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول.

ومثل بانتيو، تبادل الجيش والمتمردون السيطرة على عدة مدن رئيسية مثل ملكال في ولاية أعالي النيل وبور في ولاية جونقلي

المصدر : الجزيرة + الفرنسية