حكومة مصر تنفي سعيها لمصالحة الإخوان والجماعة تؤكد

نفت الحكومة المصرية وجود أي مساعٍ للمصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين، بينما أكدت قيادات بالجماعة تلقيها اتصالات من السلطة القائمة لوقف المظاهرات المتواصلة منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في 3 يوليو/تموز الماضي.

وأعلن المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري عدم سعي الحكومة للمصالحة مع الإخوان المسلمين أو قبول أي مبادرات في هذا الإطار.

وكان القيادي السابق في الجماعة يوسف ندا أعلن أنه تلقى اتصالا قبل شهر من قبل النظام للتوسط مع الإخوان لوقف التظاهرات، كما نقلت وسائل إعلام محلية عن قيادات بالإخوان قولها إن اتصالات السلطة القائمة بالجماعة "قائمة ولم تنقطع"، ولكنها تتم عبر وسطاء مقربين من قادة عسكريين.

وتؤكد قيادات الجماعة أن محاولات الدولة للمصالحة معها مستمرة ولم تنقطع عبر العديد من الوسطاء، لفشلها في مواجهة المظاهرات المستمرة في الشارع، مشددة على رفضها هذه المصالحات التي تريد الحكومة تنفيذها "على دماء أبنائها"، حسب تعبيرها.

وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن العديد من المبادرات التي أطلقت لمحاولة الوساطة بين السلطة القائمة وجماعة الإخوان المسلمين لحلحلة الأزمة الراهنة بالبلاد، لكن يظل الخلاف الأبرز بين الفريقين على الأساس الذي يجب أن يقوم عليه الحوار بين الطرفين.

وتتمسك جماعة الإخوان المسلمين بشرعية الرئيس المعزول محمد مرسي باعتباره منتخبا دستوريا، في حين تقول السلطة القائمة ومعارضو الإخوان إن هذه الصفحة طويت.

وقدم مسؤولون سابقون وشخصيات سياسية وعامة عدة مبادرات، ويتبادل الإخوان والسلطة القائمة الاتهامات بشأن عدم التجاوب معها.

المصدر : الجزيرة