قتيلان في تجدد أعمال عنف بغرداية الجزائرية
قتل شخصان أمس السبت إثر تجدد أعمال العنف المذهبية بين العرب المالكية والأمازيغ الإباضيين، في مدينة غرداية جنوبي الجزائر، بينما خرج عشرات من أهالي المنطقة للتظاهر تنديدا بتلك الأحداث.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن حامو مصباح من اتحاد جبهة القوى الاشتراكية في غرداية، قوله إن حسن حاج شعبان، وهو رب عائلة في الأربعين من عمره، طُعن في وقت مبكر صباح السبت، وهو الشخص الثاني الذي يقتل في أقل من 24 ساعة بالمنطقة.
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر طبي محلي، تأكيده أن عشرات الأشخاص بينهم شرطيان أصيبوا في أعمال العنف بين عرب وأمازيغ فى حي توزوز بغرداية ومدينة بـَرّيان.
وقال المصدر المذكور إن المواجهات اندلعت بعد أداء صلاة الجمعة في أحد مساجد برّيان التي تبعد 45 كلم شمال غرداية، مضيفا أن زجاجات حارقة وحجارة ألقيت خلال المواجهات التي تسببت بإغلاق طريق حيوية تربط بين شمال وجنوب الجزائر.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المدمع لتفريق الجانبين، وسرعان ما انتقلت الصدامات إلى أحياء عدة بالمدينة حيث نهبت وأحرقت مساكن ومتاجر.
وكانت هذه المواجهات قد خلفت بين ديسمبر/كانون الأول ومارس/ آذار الماضيين ثمانية قتلى وأكثر من أربعمائة جريح، وتسببت في إحراق مئات المنازل والمتاجر بالمدينة.
ويسكن غرداية (600 كلم جنوب العاصمة) غالبية من الأمازيغ يتحدثون الأمازيغية ويتبعون المذهب الإباضي، وأقلية من العرب يتبعون المذهب المالكي.