قتيلان في احتجاجات المعارضة بفنزويلا

Demonstrators stay next to a car on fire during a protest against the government of Venezuelan President Nicolas Maduro in San Cristobal, capital of the western border state of Tachira, Venezuela, on February 22, 2014
تواصل الاحتجاجات في فنزويلا وسقوط أكثر من عشرين قتيلا منذ بدايتها (الفرنسية)
undefined

قال نائب رئيس الحزب الاشتراكي الحاكم في فنزويلا الخميس إن شخصين قُتلا في مواجهة مع متظاهرين معارضين أقاموا متاريس على طريق رئيسي في العاصمة كراكاس.

وبحسب مصادر محلية، فإن القتيلين اللذين استُهدفا برصاص قناص أحدهما ينتمي للحرس الوطني والثاني سائق دراجة نارية، وقد تلقى الجندي رصاصة في الصدر وفارق الحياة في المستشفى، بينما يُشتبه أن يكون القتيل الثاني شخصية أجنبية.

وقالت السلطات الفنزويلية إن الحادث وقع عندما حاولت مجموعة من الأشخاص يمتطون دراجات نارية نزع متراس نصبه المحتجون شرق العاصمة.

وواجهت الشرطة جموع المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع تزامنا مع إحياء الذكرى الأولى لوفاة الرئيس السابق هوغو تشافيز، إذ تم استدعاء القوات إلى حي لوس ريوسيس شرق كراكاس، واستخدم الغاز المدمع ومدافع المياه لتفريق عدة مئات من المتظاهرين.

وكان الرئيس نيكولاس مادورو طلب الأربعاء من منظمات مؤيدة للحكومة إزالة المتاريس التي يقيمها أنصار المعارضة، في حين تصف المعارضة هذه المنظمات بأنها مليشيات.

وينظم محتجون يطالبون مادورو بالاستقالة مظاهرات منذ أسابيع ويقيمون المتاريس في الشوارع، مما يؤدي إلى اشتباكات مع قوات الأمن وأنصار الحكومة، حيث قُتل ما لا يقل عن عشرين شخصا منذ بداية الاحتجاجات.

قطيعة مع بنما
في سياق مواز، قطعت فنزويلا علاقاتها الدبلوماسية مع بنما بسبب اقتراحها عقد اجتماع خاص لمنظمة الدول الأميركية على خلفية المظاهرات المتواصلة في فنزويلا. 

وقال الرئيس الفنزويلي إنه "في مواجهة التآمر العلني لسفير جمهورية بنما بواشنطن داخل منظمة الدول الأميركية قررت بلاده قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية مع الحكومة الحالية في بنما وتجميد كل العلاقات التجارية".

وشدد مادورو على أن "بلاده تنتهج سياسة السلام والتعاون والمحبة، وهي سياسة اتحاد أميركا اللاتينية المناهض للإمبريالية"، مؤكدا أنه "لا أحد يستطيع التآمر بما يتمتع به من حصانة ليطلب التدخل ضد فنزويلا".

كما دعا أيضا الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية خوسيه ميجيل إنسولزا إلى عدم التدخل في المناطق التي لم يدعَ إليها.

من جانبه، صرح الرئيس البنمي ريكاردو مارتينيلي بأنه "فوجئ" بقرار الرئيس الفنزويلي، وكتب في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن الخطوة التي أقدمت عليها فنزويلا "مفاجئة"، مضيفا أن "بنما فقط تتوق إلى أن تنعم فنزويلا بالسلام وتعزز ديمقراطيتها".

وكان مادورو أكد صباح الأربعاء أنه لن يسمح بأي تدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا من قبل منظمة الدول الأميركية.

المصدر : وكالات