فنزويلا تحيي ذكرى رحيل شافيز وسط الاحتجاجات

تحيي فنزويلا اليوم الأربعاء الذكرى الأولى لرحيل هوغو شافيز الذي قضى نحبه عقب صراع طويل مع السرطان، وتتزامن هذه الذكرى مع ما تشهده البلاد منذ نحو شهر من مظاهرات طلابية مناهضة للرئيس نيكولاس مادورو احتجاجا على الوضع الاقتصادي.

ويتوقع أن يحتشد عشرات الألوف في كراكاس وأماكن أخرى لتكريم شافيز الذي حظي حكمه لمدة 14 عاما بإعجاب كثيرين من الفقراء.

وقد دعا مادورو مساء الثلاثاء -عبر تويتر- لإحياء ذكرى رحيل سلفه "بالسلام والحب" والتمسك باستمرارية سياسة شافيز والحفاظ على التقدير الذي يكنه له قسم كبير من ثلاثين مليون فنزويلي.

ومن بين رؤساء الدول الذين أكدوا حضورهم، رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا والرئيس البوليفي إيفو موراليس.

وتبدأ الاحتفالات اليوم الأربعاء بعرض "مدني عسكري" على "طريق المشاهير" غرب كراكاس، وهو ما يرى فيه البعض محاولة من الرئيس الجديد الذي انتخب بفارق ضئيل في أبريل/نيسان الماضي لاستعراض قوته.

ويرأس مادورو العرض الذي سيقام بالعاصمة قبل التوجه إلى المتحف العسكري الذي يقع عند "ثكنة الجبل" المبنية على هضبة مشرفة على العاصمة حيث أطلق شافيز عام 1992 محاولة انقلابية فاشلة، ودفن فيها رفاته.

والحدث البارز الآخر، هو الفيلم الوثائقي "صديقي هوغو" الذي ستبثه مساء شبكة تيليسور اللاتينية الأميركية للتلفزيون للمخرج الأميركي الشهير أوليفر ستون.

ويتألف الفيلم الذي تبلغ مدته خمسين دقيقة من شهادات ستعطي "فكرة عن الحب والشوق الذي يوحيه (شافيز) لشعبه" كما يقول المخرج.

مظاهرات
ورغم أن بعض زعماء المعارضة الذي انضموا للمظاهرات الطلابية دعوا إلى يوم بدون احتجاجات لإظهار الاحترام لذكرى شافيز، فإن الطلبة قالوا إنهم لن يتوقفوا.

وقالت النائبة ماريا كورينا ماتشادو إنه سيتم تنظيم مسيرة بمدينة سان كريستوبال بغرب البلاد التي شهدت أسوأ اضطرابات.

ويندد المتظاهرون بتزايد معدلات البطالة وغياب الأمن ونقص المواد الغذائية، في تواصل لاحتجاجات مستمرة منذ نحو شهر يدعو إليها الطلاب وتدعمها المعارضة.

وقتل 18 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 260 منذ اندلاع الاحتجاجات في 4 فبراير/شباط بمدينة سان كريستوبال شمال غرب البلاد، ما دفع بالكونغرس الأميركي إلى التنديد بما بوصفه بالقمع "غير المبرر" للمتظاهرين وقادة المعارضة.