دمشق تنقل ثلث أسلحتها الكيميائية للخارج

(FILES) This photo taken on October 30, 2013, shows employees in protective gear preparing to dismantle a dummy grenade during a demonstration at a chemical weapons disposal facility of GEKA (Gesellschaft zur Entsorgung von chemischen Kampfstoffen und Ruestungsaltlasten) in Munster, northern Germany. Syria has surrendered or destroyed nearly a third of its chemical arsenal but remains behind on its international obligations, the head of the disarmament mission told the world's chemical watchdog on March 4, 2014. Syria has already missed several target dates to hand over or destroy its arsenal before a June 30 deadline and the United Nations-Organisation for the Prohibition of Chemical Weapons (OPCW) mission called on Damascus to move faster. AFP PHOTO / PHILIPP GUELLAND
undefined
قالت المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في سوريا سيغريد كاغ إن دمشق نقلت إلى الخارج نحو ثلث أسلحتها الكيميائية، معتبرة ذلك "تقدما جيدا".

من جهة ثانية، أعلن مسؤول روسي أن الطراد الذري "بطرس الأكبر" نفذ بنجاح مهمة تأمين إحدى مراحل نقل الأسلحة الكيميائية من سوريا.

وأوضحت سيغريد كاغ خلال اجتماع بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية اليوم الثلاثاء في لاهاي أن دمشق نقلت إلى الخارج نحو ثلث أسلحتها الكيماوية، ومن بينها غاز الخردل ليتم تدميرها.

وأضافت أن النظام السوري سلّم حتى الآن ست شحنات من المواد السامة التي أخطرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بها في إطار الاتفاق الروسي الأميركي المبرم العام الماضي.

وذكرت كاغ أن نقل نحو ثلث الأسلحة الكيميائية السورية إلى الخارج هو "تقدم جيد"، وأضافت أنها تنتظر تسريعا للجهود في هذا الاتجاه.

رئيس الدائرة الصحافية لأسطول الشمال الروسي:
الطراد الذري "بطرس الأكبر" نفذ بنجاح مهمة تأمين إحدى مراحل نقل الأسلحة الكيميائية من سوريا، بالتعاون مع سفن من الصين والدانمارك والنرويج.

مهمة ناجحة
وتزامن ما أفصحت عنه المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في سوريا مع إعلان رئيس الدائرة الصحافية لأسطول الشمال الروسي فاديم سيرغا أن الطراد الذري "بطرس الأكبر" نفذ بنجاح مهمة تأمين إحدى مراحل نقل الأسلحة الكيميائية من سوريا، بالتعاون مع سفن من الصين والدانمارك والنرويج.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن سيرغا قوله "إن سفن الدول الأربع، وكل منها في قطاع مخصص، قامت بمرافقة سفينة النقل تايكو التي حملت دفعة جديدة من المواد الكيميائية من سوريا".

وأوضح المسؤول الروسي أن بحارة أسطول الشمال الروسي قاموا بتأمين عمليات نقل الأسلحة الكيميائية السورية للمرة السادسة، إذ سبق للطراد "بطرس الأكبر" أن شارك في عمليات مشتركة مماثلة في 7 و28 يناير/كانون الثاني وفي 10 و27 فبراير/ شباط الماضيين وفي الأول من مارس/آذار الجاري.

وكان دبلوماسيون قالوا الأسبوع الماضي إن دمشق وافقت على جدول زمني جديد لإزالة ترسانتها الكيميائية تلتزم بموجه بنقل الأسلحة الكيميائية المتبقية إلى ميناء اللاذقية بحلول 13 أبريل/نيسان المقبل لتشحن من هناك إلى الخارج لتدميرها.

وأضافوا أن الشحنات القادمة من موقعين يتسم الوضع الأمني فيهما بالخطورة ستصل إلى ميناء اللاذقية بحلول الـ27 من الشهر نفسه.

وتقوم سفن نرويجية ودانماركية بنقل الأسلحة الكيميائية من سوريا إلى ميناء جويا تاورو جنوب إيطاليا، وبعد نقل كامل الترسانة خارج البلاد، من المقرر أن يبدأ إتلاف الأسلحة على متن السفينة الأميركية كيب راي في عرض البحر الأبيض المتوسط.

وأعلنت الولايات المتحدة أنها تحتاج لما يقل عن تسعين يوما لتدمير خمسمائة طن من المواد الأكثر خطورة ضمن الترسانة الكيميائية السورية التي قدر النظام حجمها بـ 1300 طن.

ويذكر أن النظام السوري وافق على التخلي عن أسلحته الكيميائية بموجب اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا أقرته الأمم المتحدة وسمح بتفادي ضربة عسكرية بعد هجوم بالأسلحة الكيميائية في أغسطس/آب الماضي على ريف دمشق أدى إلى مقتل المئات، وألقى بالمسؤولية عنه على قوات الحكومة السورية، لكن دمشق نفت الاتهامات.

المصدر : وكالات