مقتل 20 بأفريقيا الوسطى وقمة في بروكسل بشأنها
في تصاعد جديد لأعمال العنف بـ جمهورية أفريقيا الوسطى، لقي عشرون شخصا على الأقل مصرعهم في العاصمة بانغي عقب هجوم استهدف مجموعة في عزاء، بينما تستعد العاصمة البلجيكية بروكسل لاستضافة قمة أوروبية-أفريقية لبحث الأوضاع المتدهورة بتلك الدولة.
وقال وزير الشرطة بأفريقيا الوسطى دني واناغاو كزيزمالي الجمعة إن "متطرفين تعرفهم الشرطة جيدا" ألقوا مساء الخميس قنابل على جمع مشارك في عزاء في حي كانغو بالعاصمة.
وقال إن الحكومة تدين بأقسى العبارات هذا العمل "البشع"، وإن تحقيقا لكشف ملابسات هذه الجريمة قد تم فتحه، وستتم ملاحقة الفاعلين وإحالتهم إلى القضاء.
وتظاهر سكان حي كانغو الجمعة تعبيرا عن غضبهم، واتهموا جماعة من المسلمين بشن الهجوم، كما قال بعض السكان إن بين القتلى امرأة حامل وعدة أطفال.
وقبل هذا الهجوم، شهدت بانغي موجة من أعمال العنف أدت إلى مقتل نحو عشرين شخصا منذ السبت الماضي، واندلعت مواجهات بين مجموعات مسلحة، وخصوصا بين مسلمين من جهة وعناصر من مليشيا "آنتي بالاكا" المسيحية ولصوص.
قمة أوروبية-أفريقية
من جهة أخرى، ذكر مسؤولون بـالاتحاد الأوروبي أن قمة مصغرة تشارك فيها 15 دولة أفريقية و15 دولة أوروبية ستنعقد بالعاصمة البلجيكية بروكسل الأربعاء المقبل برئاسة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند تمهيدا للقمة الأوروبية-الأفريقية الموسعة في اليوم نفسه، والتي تشارك فيها تسعون دولة من القارتين و65 رئيس دولة وحكومة، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بهدف بحث أعمال العنف المتزايدة في تلك الدولة.
وتشهد أفريقيا الوسطى حالة من الفوضى وتعاني من أزمة إنسانية مستفحلة بعد تشريد مئات الآلاف من سكانها بسبب أعمال العنف.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أكدت أن آلاف السكان المسلمين في بانغي لا يزالون يتعرضون لاعتداءات متكررة من قبل مسلحين تابعين لمليشيا "آنتي بالاكا" المسيحية.
مناخ آمن
وطالبت المنظمة حكومة البلاد بمحاسبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات، وإنشاء مناخ آمن للمسلمين، كما طالبت الاتحاد الأوروبي بنشر قوة لحفظ السلام بشكل فوري لحماية المدنيين.
وقال قائد القوة الأفريقية في أفريقيا الوسطى الجنرال الكونغولي جان ماري ميشال موكوكو قبل يومين لإذاعة "نديكي لوكا" الخاصة "بتنا نعتبر عناصر "آنتي بالاكا" أعداء للقوة الأفريقية، وسنعاملهم بهذه الصفة".
وأضاف موكوكو أن مسلحي "آنتي بالاكا" يسمحون لأنفسهم بإطلاق النار على أشخاص قدموا لأفريقيا الوسطى للقيام بجهود لإنهاء الأزمة، واتهمهم بأنهم يقوضون عمل 1600 فرنسي و5500 من قوات حفظ السلام من الاتحاد الأفريقي بهذا البلد الذي شهد مقتل أكثر من ألف شخص، ونزوح نحو مليون خلال الـ15 شهرا الماضية.