تركيا تحاصر تويتر بمزيد من إجراءات الحجب

Turkey's Prime Minister Recep Tayyip Erdogan addresses the crowd during an election rally in Ankara March 22, 2014. Turkish Prime Minister Recep Tayyip Erdogan said on March 5 that he was ready to step down if his ruling party, in power since 2002, failed to win the key local elections which will be held on March 30. AFP PHOTO / ADEM ALTAN
قرار الحجب جاء بعد ساعات من تعهد أردوغان بـ"استئصال" تويتر (غيتي إيميجز)
undefined

بعد صعود معدلات استخدام موقع التدوين المصغر "تويتر" في تركيا إلى أرقام قياسية باستخدام أساليب التفاف ردا على قرار هيئة الاتصالات هناك بحجب الخدمة الخميس الماضي، صعدت السلطات أمس السبت حصارها على تويتر بمنعها وسيلة مهمة للالتفاف على حجب تويتر.

فقد أشارت تقارير صحفية تركية إلى أن الحكومة حجبت خدمة "غوغل ببلك دي إن إس" لتصعب على المستخدمين المقيمين في تركيا الاستفادة من الخدمة في التحايل على حجب تويتر، على الرغم من أنه ما يزال بإمكان هؤلاء المستخدمين الاستفادة من خدمات أخرى مثل "في بي إن" (الشبكات الافتراضية الخاصة) لفك حجب تويتر.

وتغيير إعدادات الحاسوب أو الهاتف الجوال لاستخدام عنوان الإنترنت "غوغل دي إن إس 8.8.8.8" (DNS IP address 8.8.8.8) أتاح للمستخدمين في تركيا تجاوز الحجب، كما انتشرت عبارة (DNS 8.8.8.8) بين المستخدمين لنشر هذه الطريقة في الالتفاف على الحجب، لكن الحكومة منعت مساء السبت الوصول إلى خدمة غوغل دي إن إس، وفق وكالة بلومبيرغ الإخبارية مما سيشكل مزيدا من التقييد على استخدام تويتر.

وتقول تقديرات شركات خدمات البيانات إنه تم إرسال ملايين التغريدات في الـ36 ساعة الأولى من الحظر، من بينها بعض التغريدات التي أرسلها الرئيس عبد الله غُل الذي انتقد هذه الخطوة بالإضافة إلى صحف موالية للحكومة نشرت رسائل في محاولة لتبرير القرار.

ووفق وكالة تصنيف وسائل الإعلام الاجتماعية "سوميرا" فإن معدل استخدام تويتر زاد بنسبة 33% منذ دخول الحظر حيز التنفيذ.

يُذكر أن حظر تويتر بعد ساعات من تعهد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان  بـ"استئصال" تويتر الذي تم استغلاله من قبل مستخدمين مجهولين لنشر تسجيلات صوتية تتهم أردوغان وأعضاء في الحكومة بالتورط في فضائح رشوة وفساد.

وأثار القرار سيلا من الانتقادات على الصعيدين المحلي والدولي، واعتبر محاولة من الحكومة لإسكات التهم بالفساد الموجهة إلى رئيس الوزراء ومقربين منه، وكانت الولايات المتحدة أبرز المنتقدين.

فقد أصدر البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي بيانا يدين "حظر الوصول إلى أدوات الاتصال الأساسية". وقال الناطق الإعلامي جاي كارني إن الإدارة الأميركية تعارض تقييد وصول المواطنين التركيين إلى المعلومات الأمر الذي يحد من قدرتهم بحرية التعبير ويعارض مبادئ الحكومة المنفتحة الضرورية لأي حكومة ديمقراطية، وفق قوله.

يوتيوب
في الأثناء، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر لم تسمها أن غوغل تجاهلت طلبات لمسؤولين أتراك لإزالة مقاطع فيديو منشورة على موقع مشاركة الفيديو التابع لها "يوتيوب" تتضمن تسجيلات صوتية يزعم أنها تورط أردوغان بقضايا فساد.

وقالت غوغل للصحيفة في بيان إنها تدعم إنترنت حرة ومفتوحة في جميع أنحاء العالم "ونحن نقلق متى أو أينما تعرضت للتهديد" وقال مصدر الصحيفة إن غوغل تشعر "بتهديد وشيك" بحظر يوتيوب في تركيا.

يُشار إلى أن وزير الصناعة التركي فكري إيشيق قال أمس إن محادثات تجري مع تويتر، وإنه سيتم رفع الحظر إذا عينت الشركة ممثلا لها في تركيا ووافقت على حجب محتويات معينة حين تطلب منها المحاكم التركية ذلك.

المصدر : مواقع إلكترونية + وكالات