خالد علي يرفض خوض "مسرحية" الرئاسية بمصر
أعلن الناشط الحقوقي والمرشح الرئاسي السابق في مصر خالد علي الأحد أنه لن يخوض انتخابات الرئاسة المقبلة المتوقع إجراؤها خلال أشهر، ووصفها بأنها "مسرحية" وعبر عن رفضه ترشح وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي.
وقال علي (42 عاما) في مؤتمر صحفي عقده بنقابة الصحفيين بالقاهرة "أنا لا أعلن انسحابي من الانتخابات أنا أعلن رفضي الدخول في هذه المسرحية كلنا عارفين النتيجة".
وأضاف "استحالة في أي مجتمع زي (مثل) دول العالم الثالث اللي إحنا (نحن) فيه وزي الظروف اللي بتمر بيها مصر وينزل وزير الدفاع الانتخابات، لأن طول عمر قائد الجيش المصري محبب عند المصريين مش لشخصه ولكن لأنه قائد الجيش المصري".
وأوضح أن من بين مطالبه "أن يحمي الجيش الوطن والديمقراطية وأن يبتعد قادة الجيش عن العملية الانتخابية".
ويعد علي من الوجوه البارزة في ثورة 25 يناير التي أسقطت الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، وخاض الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2012 وفاز بها الرئيس المعزول محمد مرسي، لكنه حصل على المركز السابع ولم يحصل إلا على نحو 143 ألف صوت.
انسحابات سابقة
ويأتي إعلان خالد علي بعد أيام على إعلان رئيس أركان الجيش المصري السابق الفريق سامي عنان قراره عدم الترشح للانتخابات الرئاسية، بعد تأكيد سابق بخوضها.
وأوضح عنان -في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة الخميس- أنه اتخذ قرار عدم الترشح "إعلاء للمصلحة العليا للبلاد وإدراكا للمخاطر وتصديا للمؤامرات التي تستهدف الدولة واستشرافا للتحديات المقبلة التي تتطلب من الجميع الحرص على صلابة الصف الوطني شعبا وجيشا".
وانتقد عنان ما وصفها بحملة الشائعات والأكاذيب والتشويه والافتراءات التي ساقها البعض ضده.
وكان عنان أعلن بعد عزل الجيش الرئيس المنتخب محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي أنه يعتزم الترشح للرئاسة، وعقب ذلك تعرض لانتقادات من صحف ومحطات تلفزيون محلية تؤيد السيسي.
وفي سياق متصل، بثت شبكة رصد الإخبارية تسريبا صوتيا منسوبا للمرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق وصف فيه الانتخابات الرئاسية القادمة بأنها ستكون "هزلية" في حال ترشح السيسي.
ورفض شفيق -وهو آخر رئيس وزراء مبارك- أن تكون مشاركته في الانتخابات الرئاسية المقبلة مجرد تحصيل حاصل.
وقال شفيق -الذي حلّ بالمرتبة الثانية في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها مرسي- إنه لن يخوض الانتخابات في حال ترشح السيسي، مؤكدا أن الصناديق ستجهز والعملية ستكون هزلية.
يذكر أن السيسي قاد -بمباركة شخصيات دينية وسياسية- انقلابا عسكريا وعزل مرسي وعطل العمل بدستور 2012 وحل مجلس الشورى المنتخب.