البنتاغون يقر التهم الموجهة لسعودي بغوانتانامو
أقر القسم القانوني في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التهم الموجهة لسعودي معتقل في غوانتانامو، وهي شن هجمات على المدنيين والقيام بأعمال إرهابية في إطار الاعتداء على ناقلة النفط الفرنسية "أم في ليمبورغ" عام 2002 في عدن بجنوب اليمن.
وكان ملف التهم قد أرسل إلى البنتاغون في أغسطس/آب 2012 للتصديق عليها من قبل القسم القانوني الذي أقرها أمس الأربعاء، الأمر الذي يلزم سلطات المعتقل بتوجيه التهم رسميا للمعتقل أحمد الدربي
(39 عاما) رسميا أثناء ثلاثين يوما.
وقد أسفر الهجوم عن مقتل مواطن بلغاري من طاقم الناقلة وجرح 12 آخرين، بحسب البنتاغون، إلا أن الوثائق -التي سربها موقع ويكيليكس عام 2011- أظهرت أن الدربي نقل إلى غوانتانامو قبل أشهر من وقوع الهجوم على الناقلة في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2002.
وتأتي التحركات ضمن سعي السلطات الأميركية لتحريك الدعاوى الجنائية ضد من تبقى من معتقلي غوانتانامو الذين يعتقد أن لهم صلات بهجمات 11 سبتمبر على نيويورك وواشنطن، وهجمات أخرى في مناطق متفرقة من العالم.
والدربي متزوج من شقيقة أحد المتهمين باختطاف الطائرة التي تقول السلطات الأميركية إنها انقضت على مبنى البنتاغون في 11 سبتمبر/أيلول 2001. وفي حال إثبات التهم الموجهة ضده فإنه قد يواجه السجن مدى الحياة.
عهد قديم
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد ناشد الكونغرس- في خطاب الاتحاد الأخير- اتخاذ المزيد من الإجراءات لتخفيف العقبات أمام نقل المعتقلين وصولا إلى غلق المعتقل نهائيا العام الجاري.
يذكر أن أوباما كان قد تعهد في حملته الانتخابية بأن يكون إغلاق غوانتانامو واحدا من أول قراراته، إلا أن ذلك لم يحدث إلى اليوم رغم مرور ست سنوات على رئاسته.
وقال في خطابه للأميركيين إن هذا العام ينبغي أن يكون العام الذي يغلق فيه أخيرا السجن الأميركي في خليج غوانتانامو مع إنهاء الولايات المتحدة لدورها العسكري في أفغانستان.
وجدد أوباما تعهده القديم، إلا أنه لم يقدم تفاصيل جديدة بشأن كيفية إخلاء سجن غوانتانامو من نزلائه الباقين المعتقلين منذ سنين من دون محاكمة منذ ذلك الحين، الأمر الذي تسبب بتوجيه انتقادات قانونية من جهات دولية للولايات المتحدة.
ومنذ افتتحه الرئيس السابق جورج بوش في 2002، أصبح سجن غوانتانامو رمزا لتجاوزات إدارته في أساليب الاستجواب والاعتقال في إطار ما يسمى "الحرب على الإرهاب".
وتواجه الولايات المتحدة احتجاجات شعبية مستمرة في دول عربية وأجنبية تطالبها بغلق معتقل غوانتانامو وإطلاق سراح معتقليه الذين يعتبرهم قسم كبير من الرأي العام العربي والدولي محتجزين من دون سند قانوني.
وغالبا ما يواجه أوباما أثناء زياراته الرسمية خارج الولايات المتحدة مطالبات حقوقية وشعبية تناشده إغلاق المعتقل.