بيان أممي ينتقد الفاتيكان لانتهاكه حقوق الأطفال
اتهمت رئيسة لجنة حقوق الطفل لدى الأمم المتحدة في حديث للصحافيين الفاتيكان بانتهاك معاهدة حقوق الطفل في قضايا الاعتداء الجنسي لعدم اتخاذه الإجراءات المناسبة ولا اعتماده سياسات أو ممارسات لحماية الأطفال، ورد الفاتيكان بانتقاده "تدخل الأمم المتحدة" بتعاليم الكنيسة بشأن الإجهاض.
وجاء في تقرير صادر عن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف، أن اللجنة أبدت قلقا من عدم توسع الفاتيكان في التحقيق في الانتهاكات الجنسية التي تعرض لها أطفال من قبل قساوسة. وتضمن التقرير أيضا انتقادا لموقف الكنيسة من الإجهاض والشذوذ الجنسي.
وردا على سؤال لمعرفة ما إذا كان تقرير اللجنة الذي قدم اليوم يتيح القول إن الفاتيكان انتهك هذه المعاهدة، قالت رئيسة اللجنة كيرستن ساندبرغ "ردي هو نعم، حصل انتهاك للمعاهدة حتى الآن لأنهم لم يفعلوا كل ما كان يجب القيام به".
قلق عميق
وأشارت اللجنة في تقريرها إلى قلقها العميق حيال التجاوزات الجنسية ضد الأطفال "التي يرتكبها أعضاء في الكنيسة الكاثوليكية يخضعون لسلطة الكرسي الرسولي ورجال دين ضالعون في التجاوزات ضد عشرات آلاف الأطفال في العالم".
وكانت اللجنة قد طلبت في تقريرها من الفاتيكان أن يحيل إلى القضاء جميع مرتكبي التجاوزات الجنسية ضد الأطفال في الكنيسة، وانتقدت موقف الكرسي الرسولي في السابق.
وحثت اللجنة الفاتيكان على إشراك الضحايا ومؤسسات دولية لحقوق الإنسان في عمل لجنة بحث الجرائم الجنسية التابعة للفاتيكان التي تشكلت في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأضافت أن نتائج اللجنة يتعين أن تكون علنية، وأن الفاتيكان يتعين أن يكشف عن سجلات المتورطين في التحرش الجنسي وأولئك الذين قاموا بحمايتهم داخل الكنيسة.
وصدر التقرير بعد مناقشة اللجنة المؤلفة من 18 خبيرا مستقلا في مجال حقوق الإنسان من مختلف البلدان الشهر الماضي وفي حضور مندوبي الكرسي الرسولي، منتقدا موقف الفاتيكان الدولة الممثلة في الأمم المتحدة من هذه المسائل.
ورد الفاتيكان في بيان له اليوم عقب صدور بيان لجنة الأمم المتحدة، أكد فيه التزامه بالدفاع عن حقوق الأطفال وحمايتهم، وانتقد ما وصفها بـ"محاولة التدخل في تعاليم الكنيسة بشأن الإجهاض والحفاظ على الكرامة الإنسانية".