ربع مليون أسطوانة غاز تثير جدلا بالأردن

من المؤتمر الصحفي لشركة مصفاة البترول اليوم
undefined

محمد النجار-عمان

أثار الخلاف العلني بين شركة مصفاة البترول الأردنية ومؤسسة المواصفات والمقاييس على صلاحية ربع مليون أسطوانة غاز للاستخدام بعد استيرادها من الهند جدلا في المملكة، وهو ما أثار مخاوف مواطنين بدؤوا يتبادلون تحذيرات من استخدام هذه الأسطوانات.

الخلاف بدأ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما وصلت الأسطوانات من شركة هندية جرى التعاقد معها لتوريدها إلى الأردن بعد طرح عطاء أحيل تنفيذه للشركة، حيث قامت مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية بفحص عينات من هذه الأسطوانات ورفضت على إثر هذا الفحص إدخالها إلى البلاد.

من جهته أعلن عبد الكريم العلاوين مدير شركة مصفاة البترول الحكومية الأردنية التي استوردت الأسطوانات في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، أن الشركة سترسل عينات من الشحنة لفحصها في مختبرات هيئة التفتيش الألمانية.

‪العلاوين: المختبر الذي فحص عينات من الأسطوانات غير مطابق للمواصفات الأردنية والأوروبية‬ (الجزيرة)
‪العلاوين: المختبر الذي فحص عينات من الأسطوانات غير مطابق للمواصفات الأردنية والأوروبية‬ (الجزيرة)

وقال العلاوين إن هيئتي التفتيش الفرنسية والألمانية وجدتا أن المختبر الأردني الذي تم فحص العينات فيه غير مطابق لقائمتي المواصفات الأردنية والأوروبية، مؤكدا أن شركته تهدف إلى أخذ شهادة مختبرات دولية معتمدة للتأكد من سلامة الأسطوانات، وأنها ستضع تقرير الخبراء أمام الحكومة إذا تبين أن الأسطوانات صالحة للاستخدام، بينما ستستخدم الشهادة أمام الشركة الهندية إذا تبين عدم صحتها.

وأشار مدير الشركة الأردنية إلى أن شركته دفعت قيمة الأسطوانات للشركة الهندية قبل توريدها بناء على رأي جهة الخبرة الفرنسية التي جرى تعيينها للتأكد من تنفيذ العطاء وفق المتفق عليه، وأردف أن الشركة الهندية تورد أسطوانات الغاز لـ45 دولة بينها بريطانيا وفرنسا ودول الخليج العربي.

غير أن مدير مؤسسة المواصفات والمقاييس الدكتور حيدر الزبن جدد في تصريحات صحفية مساء اليوم تأكيده أن الأسطوانات غير مطابقة للمواصفات وأنها لن تدخل الأردن لتداولها.

وجاء تبادل التصريحات بين المسؤولين الحكوميين بعد أسابيع من الجدل أثارته تصريحات عن عدم مطابقة الأسطوانات للمواصفات الأردنية، وأنها تشكل خطرا على صحة المواطنين.

وأثار هذا الجدل موجة من الانتقادات لموقف شركة مصفاة البترول التي اتهمتها وسائل إعلامية بممارسة ضغوط عبر مسؤولين ونواب في البرلمان لدفع مؤسسة المواصفات والمقاييس لتغيير موقفها وإعلان قبول الأسطوانات والتراجع عن رفضها.

وتزامنت مع هذا الجدل تحذيرات تبادلها مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل تطبيقات الهاتف الجوال تحذر الأردنيين من إدخال أسطوانات ذات ألوان معينة لبيوتهم باعتبارها خطرا يتهدد سلامتهم، وهو ما دفع خبراء للتساؤل عن كيفية تقبل الأردنيين لهذه الأسطوانات في حال إعلان إدخالها إلى المملكة مجددا.

المصدر : الجزيرة