إسرائيل تحذر لبنان من أي هجوم لحزب الله

Smoke rises 23 July 2006 from an Israeli air stike on the village of Nabi Sheet near the eastern city of Baalbek in the Bekaa valley
undefined

دعت إسرائيل لبنان اليوم الجمعة إلى منع حزب الله من القيام بأعمال انتقامية ردا على غارة جوية إسرائيلية على موقع يستخدمه مقاتلوه على الحدود السورية اللبنانية.

وقال وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينتز إن "من واجب الحكومة اللبنانية منع أي هجوم إرهابي.. أو صاروخي أو أي هجوم آخر على دولة إسرائيل".

وأضاف شتاينتز -في تصريحات لإذاعة إسرائيل- أن "من البديهي أن يكون لبنان مسؤولا عن أي هجوم على إسرائيل من أراضي لبنان"، لأن لحزب الله ساسة في الحكومة اللبنانية.

ولم تؤكد إسرائيل أو تنف تنفيذ الغارة التي وقعت يوم الاثنين، وذلك تماشيا مع صمتها على ثلاث هجمات مماثلة على الأقل خلال العام الماضي استهدفت قوافل أسلحة متطورة تشتبه في أنها متجهة إلى حزب الله من سوريا التي مزقتها الحرب.

وكان حزب الله أقر -في بيان صريح وغير معتاد عن الحادث أصدره يوم الأربعاء- بالغارة التي شنتها إسرائيل على مواقع تابعة له في منطقة جنتا بالبقاع شرقي لبنان قرب الحدود مع سوريا يوم الاثنين بعد نفيه لها سابقا، مؤكدا أن الهجوم لم يسفر عن مقتل أو جرح أحد من مقاتليه وإنما تسبب في أضرار مادية.

وأضاف بيان الحزب أن "هذا العدوان الجديد هو اعتداء صارخ على لبنان وسيادته وأرضه وليس على المقاومة فقط، وهو يؤكد أيضاً الطبيعة العدوانية للصهاينة، ويتطلب موقفاً صريحاً وواضحاً من الجميع"، مؤكدا أن "المقاومة ستختار الزمان والمكان المناسبين والوسيلة المناسبة للرد" على الغارة الإسرائيلية.

‪لبنان طالب مجلس الأمن بإدانة ووقف الغارات الإسرائيلية على أراضيه‬  (رويترز)
‪لبنان طالب مجلس الأمن بإدانة ووقف الغارات الإسرائيلية على أراضيه‬  (رويترز)

شكوى لبنانية
وفي السياق، سلمت البعثة اللبنانية لدى الأمم المتحدة أمس الخميس إلى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون وأخرى لمجلس الأمن الدولي، شكوى رسمية لخرق الطيران الإسرائيلي الأجواء اللبنانية وشنه الغارة على بلدة جنتا.

واعتبرت الحكومة اللبنانية هذا العمل العدائي خرقا لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي وأعرافه ولقرار مجلس الأمن رقم 1701، وطالبت مجلس الأمن بإدانة هذا الاعتداء بأشد العبارات، وبإلزام إسرائيل بوقف خرقها لسيادة لبنان جوا وبحرا وبرا، وبتنفيذ كافة موجباتها وفق القرار 1701.

ودعت بيروت الأمم المتحدة إلى إصدار هذه الشكوى كوثيقة رسمية من وثائق الأمم المتحدة تحت البند 35.

يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل موقعا لحزب الله في الداخل اللبناني منذ نهاية حرب عام 2006 بين الجانبين، لكن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف العام الماضي مرتين على الأقل ما قيل إنها شحنات سلاح مرسلة لحساب حزب الله أثناء نقلها من سوريا إلى لبنان.

وهددت تل أبيب مرارا بالتصدي لأي محاولات لنقل صواريخ أو أسلحة كيميائية من سوريا إلى لبنان.

المصدر : وكالات