إيران تخفف القيود عن المعارض كروبي

Former Iranian parliament speaker and leader of the National Confidence reformist party, Mehdi Karroubi speaks during a press conference in Tehran on October 12, 2008
undefined

قال ابن المعارض الإيراني المعتقل مهدي كروبي -الذي أسهم في قيادة احتجاجات كبيرة مناهضة للحكومة عام 2009، ووضع قيد الإقامة الجبرية بعد ذلك بعامين- إن السلطات خففت القيود المفروضة على والده.

وكروبي هو رجل دين وسياسي إصلاحي ورئيس سابق للبرلمان الإيراني، ترشح للانتخابات الرئاسية عامي 2005 و2009 وحصل فيهما على نسبة ضئيلة من الأصوات.

وكتب محمد حسين كروبي على صفحته على موقع فيسبوك أن والده -الذي هزم في انتخابات الرئاسة عام 2009- نقل من مكان كان محتجزا به في طهران إلى منزله في منطقة جاماران بشمال العاصمة طهران.

وقال "أخيرا نقل إلى منزله الخاص في جاماران منذ بضع ساعات"، وأضاف أن والده محتجز الآن في شقة عائلته بالطابق الثاني من عقار، وأن قوات الأمن تقيم في شقة بالدور الأول منه.

ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن نجل كروبي قوله إن ظروف معيشة والده تحسنت في الأسابيع القليلة الماضية، وسمح له بزيارات أسبوعية منتظمة في المكان الذي كان محتجزا فيه.

وأضاف -دون ذكر تفاصيل- أن والده مازال يواجه عددا من القيود، موضحا "في الأشهر الثمانية الماضية خضع والدي لأربع جراحات لسوء حالة مكان احتجازه"، ونقل عنه مطالبته بمحاكمة عادلة.

وكانت مصادر بالمعارضة الإيرانية قد ذكرت أن كروبي كان محتجزا في شقة بشمال طهران تحت إشراف أجهزة الأمن، لكن لم يصدر تعليق فوري على هذه التقارير.

ويخفف نقل كروبي من القيود المفروضة عليه بسبب ما اعتبره منتقدون دورا لعبه لإشاعة الفتنة بالاشتراك مع الإصلاحي البارز مير حسين موسوي في احتجاجات أعقبت انتخابات عام 2009.

وقاد كروبي وموسوي -وهما في السبعينيات من العمر الآن وفي حالة صحية سيئة- "الحركة الخضراء" التي شككت في نتائج انتخابات الرئاسة التي أعادت الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد إلى سدة الرئاسة، واندلعت مظاهرات احتجاجا على نتائج تلك الانتخابات في أنحاء إيران.

ووضع كروبي وموسوي قيد الإقامة الجبرية منذ فبراير/شباط 2011 حين دعا الاثنان إلى مظاهرة مؤيدة للاحتجاجات التي اجتاحت العالم العربي، لكن لم يوجه لهما الاتهام بارتكاب أية جريمة.

المصدر : رويترز