ليبيا تتسلم من النيجر مدير الأمن بنظام القذافي
تسلمت ليبيا من النيجر عبد الله منصور المسؤول الأمني البارز في نظام العقيد الراحل معمر القذافي, وهو متهم بالتآمر على أمن ليبيا, وأحد المشتبه بضلوعهم في قتل مئات السجناء في سجن أبو سليم قرب طرابلس.
ونقل منصور فور تسلمه أمس إلى سجن الهضبة بطرابلس حيث خضع لتحقيق أولي، ويواجه منصور -الذي كان مديرا لجهاز الأمن الداخلي ومسؤولا عن الإعلام- تهما من بينها التآمر على الدولة الليبية.
وفي عاصمة النيجر نيامي, أكدت مصادر رسمية ثبوت اتهامات ليبية لعبد الله منصور بالتآمر لتنفيذ أعمال تخريبية بليبيا، وجاءت عملية التسليم بعد أقل من شهر من الاضطرابات التي وقعت في سبها جنوب البلاد, وفي ورشفانة وبلدات غرب طرابلس, وقتل فيها العشرات.
وقد اتهمت السلطات أنصار النظام السابق بالتسبب في هذه الاضطرابات, واعتقلت عددا منهم. وفي مقابل تسليم عبد الله منصور, لا تزال النيجر ترفض تسليم الساعدي القذافي, وهو أحد أبرز المطلوبين للحكومة الليبية بالإضافة إلى أحمد قذاف الدم المقيم بمصر.
وقال مصدر عسكري في النيجر إنه بعد تسليم منصور, نبهت السلطات أنصار النظام الليبي السابق الآخرين المقيمين في البلد إلى عدم القيام بأي أنشطة ضد ليبيا.
وتعهدت السلطات الليبية بضمان محاكمة عادلة لعبد الله منصور المشتبه في تورطه في قتل أكثر من 1200 سجين بسجن أبو سليم بطرابلس عام 1996.
يشار إلى أن ليبيا تسلمت في العامين الماضيين عددا من مسؤولي النظام السابق, وفي مقدمتهم رئيس الاستخبارات ورئيس الوزراء السابقين: عبد الله السنوسي, والبغدادي المحمودي.
من جهة أخرى, فر أمس 92 سجينا من سجن بمدينة زليطن شرق طرابلس، وقال المتحدث باسم المجلس المحلي في زليطن إن هروب السجناء سببه ثغرة أمنية حيث تواجد أربعة حراس فقط لحراسة 220 سجينا.