قتلى بهجمات والنجيفي يحذر من الطائفية

النجيفي ينتقد سياسة المحاصصة الطائفية في ادارة الدولة بالعراق ويدعو العراقيين إلـى تجنـب النداءات الطائفيـة
undefined

انتقد رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي ما وصفها بسياسة المحاصة الطائفية في إدارة البلاد، في حين سقط 13 قتيلا بهجمات متفرقة في العراق، وذلك مع استمرار الجيش بعملياته العسكرية ضد المسلحين بمحافظة الأنبار.

ودعا النجيفي -في مؤتمر صحفي- إلى بناء الدولة وفق أسس متوازنة وصحيحة ومد يد العون لجميع مكونات الشعب العراقي وإيصال الحقوق للناس وتطبيق القوانين بطريقة عادلة لإزالة "الآفة التي استفحلت في البلاد وهي الإرهاب".

وحث الشباب على عدم الانقياد إلى النداء الطائفي أو الصراع المذهبي لإعادة لحمة العراق وبنائه بناء صحيحا.

وتأتي تصريحات رئيس مجلس النواب في وقت تقوم فيه أطراف سياسية نافذة ومنذ أسابيع بتحشيد الشباب لإقناعهم بالتطوع للقتال إلى جانب الجيش في محافظة الأنبار.

وكان النجيفي قد أعرب عن خشيته قبل أيام خلال زيارته واشنطن من أن الانتخابات المزمع إجراؤها في 30 أبريل/نسيان المقبل قد "تستغل لزيادة تهميش السنة"، محذرا من أن ينزلق العراق إلى ما يشبه الوضع في سوريا "إذا لم تعد البلاد إلى المسار الصحيح".

من تفجير سابق في بغداد (الفرنسية)
من تفجير سابق في بغداد (الفرنسية)

قتلى وجرحى
ميدانيا قتل شخصان على الأقل وأصيب سبعة آخرون بانفجار عبوة ناسفة على سوق الخضار الرئيسي في علوة الرشيد جنوبي بغداد، بحسب مصدر في وزارة الداخلية العراقية.

وفي هجوم منفصل آخر، قتل جندي وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش في منطقة الطارمية شمال بغداد.

وفي طوزخورماتو شمال بغداد قتل شخصان وأصيب 15 آخرون بجروح في تفجير عبوة ناسفة استهدفت سوقا شعبيا، حسب مصادر في الشرطة وأخرى طبية.

وفي سامراء شمال بغداد اقتحم مسلحون مجهولون يرتدون زيا عسكريا منزل العميد حسن محمود -وهو مسؤول في وزارة الداخلية العراقية- وأقدموا على نحر أحد نجليه والإبقاء على الثاني.

كما قتل سبعة عناصر من الجيش والشرطة ومسلح في هجمات متفرقة في محافظة صلاح الدين شمال بغداد. 

وكانت بيانات رسمية عراقية صدرت أمس الجمعة أظهرت أن أكثر من ألف شخص قتلوا في العراق الشهر الماضي، وهو ما يجعله الشهر الأكثر دموية منذ أبريل/نيسان 2008.

عمليات الأنبار
وفي محافظة الأنبار، أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل 15 مسلحا وتدمير ثلاث سيارت في عملية لطيران الجيش في الحي الصناعي في مدينة الفلوجة التي خرجت عن سلطة الدولة منذ أسابيع.

وبحسب مصادر أمنية، يعد هذا الحي المعقل الرئيس لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في الفلوجة، ويقع على خطوط التماس مع الجيش العراقي الذي يحاصر المدينة.

وقبل ذلك أفادت مصادر للجزيرة بأن الجيش قصف عدة أحياء في الفلوجة ضمن عملياته العسكرية في الأنبار.

يشار إلى أن بعض مناطق محافظة الأنبار -أبرزها الفلوجة وأحياء في مدينة الرمادي- ما زالت تحت سيطرة مسلحين منذ اقتحام قوات الأمن اعتصاما مناهضا لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قبل نحو شهر، وإعلان قادة العشائر تشكيل مجلس عسكري لحماية تلك المناطق، بينما أعلنت الحكومة منذ شهر بدء عمليات في المحافظة لمواجهة مسلحين قالت إنهم تابعون لتنظيم القاعدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات