ضحايا سوريون بعد إعدام الجندي اللبناني

Shiite gunmen block vehicles on a road in the village of Bazzaliyeh which leads the eastern Lebanese town of Arsal in the Bekaa valley, near the border with Syria, as they search for the killer of Lebanese soldier Ali al-Bazaal on December 6, 2014. The Al Qaeda-linked Syrian extremist group the Al-Nusra front claimed to have killed the captured Lebanese soldier to avenge the arrest of militants' wives and children. AFP PHOTO / STR
أهالي قرية البزالية يقطعون الطرق ويفتشون السيارات (الفرنسية)

قال ناشطون سوريون إن عناصر مسلحة هاجمت اليوم السبت مخيما للاجئين السوريين بالبقاع الشمالي في لبنان وقتلت عدة أشخاص وجرحت آخرين، كما اختطفت عددا منهم، وذلك بعد ساعات من إعلان جبهة النصرة في القلمون بسوريا عن إعدام أحد الجنود اللبنانيين المحتجزين لديها والتهديد بإعدام جندي آخر.

ونشر ناشطون عبر شبكة الإنترنت قائمة بأسماء عشرة قتلى، بينهم خمسة أطفال وامرأتان، كما تحدث بعضهم عن اختطاف 47 لاجئا من مخيمات بعلبك، لكن هذه المعلومات لم يجر تأكيدها من مصادر رسمية لبنانية أو مصادر مستقلة.

أما شبكة مسار برس فوثقت مقتل طفلين وإصابة خمسة أشخاص خلال الاعتداء على المخيم ذاته، بينما نفى بعض الناشطين وصول عدد القتلى إلى عشرة.

وكانت جبهة النصرة في القلمون بسوريا قد أعلنت أمس الجمعة إعدام أحد الجنود اللبنانيين المحتجزين لديها ويدعى علي البزال، وهددت بإعدام جندي آخر إذا لم يفرج الجيش اللبناني عمن وصفتهن بالأخوات اللاتي اعتقلن مؤخرا، وذلك في إشارة إلى سجى الدليمي وآلاء العقيلي وأطفالهما.

وكانت القوى الأمنية في لبنان قد اعتقلت سجى الدليمي وابنتها هاجر قبل أسبوعين، وأظهرت نتائج فحوصات الحمض النووي أن هاجر هي ابنة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي، بينما آلاء العقيلي هي زوجة أنس شركس المعروف بأبو علي الشيشاني القيادي في جبهة النصرة.

وعقب إعدام الجندي البزال قطع أهالي بلدته البزالية -ذات الأغلبية الشيعية- الطرق وفتشوا السيارات، وتحدثت وكالة الصحافة الفرنسية عن تعرض مواطنين سنة للخطف، وسارع الجيش اللبناني للانتشار بالمنطقة.

واندلعت اشتباكات مساء أمس الجمعة بين الجيش ومسلحين في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية، كما تحدث مصدر أمني عن العثور على جثة رجل ثلاثيني من عرسال مقتول بالرصاص على مقربة من بلدة البزالية.

وفي بيان نشر على الإنترنت ونسب إلى أهالي البزال طالب الأهالي بإعدام من سموهم "الإرهابيين الذين يقطنون في سجن رومية"، كما طالبوا باعتقال بعض الشخصيات السورية، واعتبروا أن السوريين في عرسال إرهابيون، وأنه لن يسمح لأي جهة محلية أو دولية بالوصول إلى عرسال لمساعدتهم.

ومن المتوقع أن تجتمع خلية الأزمة الوزارية في بيروت مساء اليوم السبت لاتخاذ موقف واضح من التطورات الحالية.

يذكر أن تنظيمي جبهة النصرة والدولة قد احتجزا 29 جنديا من الجيش اللبناني في أغسطس/آب الماضي بعد معركة استغرقت أياما مع الجيش في منطقة عرسال اللبنانية الحدودية مع سوريا، وقد أعدم أربعة منهم منذ ذلك التاريخ.

المصدر : الجزيرة + وكالات