العراق سيطلب مساعدة الناتو لتدريب قواته الأمنية
قال حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الأربعاء إن العراق يعتزم أن يطلب من الحلف المساعدة في تدريب قواته الأمنية بعد شهور من انهيار الجيش العراقي أمام هجوم مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت المتحدثة باسم الحلف أوانا لانجيسكو إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أبلغ الأمين العام للناتو ينس شتولتنبرغ أن بغداد ستتقدم بطلب للمساعدة في تدريب القوات العراقية.
وتشمل المساعدات التي سيطلبها العراق الاستعانة بمستشارين عسكريين وخبراء لمواجهة الفساد إضافة إلى التعاون في مجال التدريب العسكري.
وأوضحت لانجيسكو أن سفراء الدول الأعضاء بالحلف سيراجعون هذا الطلب بمجرد استلامه.
وكان للحلف وحدة تشرف على تدريب القوات العراقية، غير أنها انسحبت من العراق بنهاية 2011 بعد الفشل في التوصل لاتفاق يضبط وضعها القانوني في البلاد.
ونقلت رويترز عن مسؤول بالحلف قوله إن أي عملية للحلف في العراق ستكون متكاملة مع الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأميركية.
مساعدة أوروبية
من جانب آخر أكد رئيس الوزراء العراقي أن بلاده تتطلع إلى مساعدة الاتحاد الأوروبي في حربه ضد تنظيم الدولة.
وقال العبادي بعد لقاء مع الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، إن العراق يقاتل تنظيم الدولة بالنيابة عن جميع دول العالم، وأكد أن بلاده تتطلع إلى مساعدة دول الاتحاد الأوروبي في مجالات التسليح والتدريب والمعلومات، وإلى دعم دولي في عملية إعادة النازحين إلى مدنهم وإعادة بنائها وإعمارها.
من جهتها عبرت موغريني عن استعداد الاتحاد الأوروبي الكامل لدعم العراق بمواجهة تنظيم الدولة، وبكل ما يحتاج إليه في مجالات البناء والإعمار.
وجاء لقاء العبادي وموغريني على هامش المؤتمر الدولي للدول الشريكة في التحالف ضد تنظيم الدولة المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، الذي يشارك فيه وزراء خارجية ومسؤولون كبار آخرون يمثلون أكثر من 60 دولة ومنظمة دولية.
ويشن تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة الأميركية غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا.