حزب الله وتيار المستقبل يبدآن حواراً خلف أبواب مغلقة

Lebanon's Hezbollah leader Sayyed Hassan Nasrallah (Center L) meets with Lebanon's Prime Minister Saad al-Hariri (Center R)in Beirut in the presence of Hezbollah official Hussein al-Khalil (L) and Hariri's advisers Samir Nasser and Nader al- Hariri (R) June 7, 2010. Picture taken June 7, 2010.
لقاء بين حسن نصر الله وسعد الحريري يعود لصيف عام 2010 (رويترز-أرشيف)

بدأت اليوم في مقر رئاسة البرلمان اللبناني أولى جلسات الحوار بين حزب الله اللبناني وتيار المستقبل برعاية رئيس البرلمان نبيه بري، وذلك بعد أن بلغ الاحتقان بين التيارين ذروته بتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية.

ويأتي هذا الحوار المباشر بين الطرفين بعد قطيعة استمرت سنوات، اتخذا خلالها مواقف حادة وتبادلا الاتهامات حول ملفات سياسية كبرى، أبرزها الأوضاع في سوريا وانخراط حزب الله في القتال هناك، بالإضافة إلى انتخاب رئيس للبنان، وقضايا أخرى تتعلق بالعمل الحكومي والبرلماني وملفات أمنية.

وأدى اتساع الفجوة بين حزب الله وتيار المستقبل إلى تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، وأنقذ تشكيل حكومة رئيس الوزراء تمام سلام في فبراير/شباط الماضي لبنان من الوقوع في فراغ كلي للسلطة.

ونقل مراسل الجزيرة في بيروت إيهاب العقدة عن مصادر مواكبة للحوار أن الطرفين سيركزان على الحد من التشنج المذهبي وتفعيل العمل الحكومي والنيابي ووقف الحرب الإعلامية بينهما، وأضاف أن الحوار سيتخذ مراحل متدرجة تبدأ بكسر الجليد بين التيارين، ثم التطرق إلى انتخاب رئيس الجمهورية، ثم الوصول إلى الملفات الداخلية الشائكة الأخرى.

جدول الأعمال
وقال حسين الخليل المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله لصحيفة محلية إن جدول أعمال الحوار الذي تم التوافق عليه يتضمن أربع نقاط: هي تخفيف الاحتقان المذهبي، والخطاب السياسي والإعلامي المتشنج ومكافحة الإرهاب، وتفعيل عمل المؤسسات من حكومة ومجلس نيابي وكل مما من شأنه تيسير شؤون الناس، ورئاسة الجمهورية.

ويقول تيار المستقبل إن الحوار يقوم على قاعدتين هما: وقف التحريض المذهبي وكسر الجليد بين التيارين والسعي الحقيقي نحو انتخاب رئيس للدولة.

وذكر المراسل أن الحوار بدأ خلف أبواب مغلقة، إذ مُنع الصحفيون من الوصول إلى مقر رئاسة مجلس النواب حيث يُعقد الحوار، في ظل عدم وضوح الرؤية حول النتائج المتوقعة من الحوار، غير أن جميع الأطراف -يضيف المراسل- تتحدث عن تدرج واقعي للقضايا المطروقة في الحوار، بحيث لا يمكن التطرق إلى قضايا حساسة مثل سلاح حزب الله ومشاركته في الأزمة السورية.

ويصر حزب الله على أن يناقش الحوار ما يسميه الخطر التكفيري الإرهابي، في إشارة إلى مخاطر وجود جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة القلمون على الحدود السورية اللبنانية.

المصدر : الجزيرة + وكالات