"الأقصى لنا" حملة تغريدات لنصرة المدينة المقدسة

حملة الأقصى لنا شارك فيها نشطاء وشخصيات مختلفة
وزارة الإعلام الفلسطينية بغزة أطلقت حملة التغريد بمشاركة عشرات الصحفيين والكتاب والنشطاء (الجزيرة)

أحمد عبد العال-غزة

أطلقت وزارة الإعلام الفلسطينية بمدينة غزة حملة تغريدات من أجل الأقصى على مواقع التواصل الاجتماعي بمشاركة العشرات من الصحفيين والكتاب والنشطاء ضمن سلسلة فعاليات تنظمها الوزارة تحت عنوان "الأقصى لنا".

وأكد وكيل وزارة الإعلام إيهاب الغصين أن الحملة تهدف إلى نصرة المسجد الأقصى الذي يتعرض للاقتحام اليومي والتهويد من قبل المتطرفين والحاخامات وبحراسة الشرطة الإسرائيلية التي تعزز من هذه الاقتحامات، في ظل انشغال عربي ودولي عما يحدث.

وقال إنهم بالحملة أرادوا التأكيد على أن القدس والمسجد الأقصى قضية العرب جميعا لا فلسطين وحدها، بالإضافة إلى إظهار حقيقة ما يجري وخطورة استمرار الصمت العربي والعالمي عن الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس المحتلة.

‪تم نشر 15 ألف تغريدة‬ (الجزيرة)
‪تم نشر 15 ألف تغريدة‬ (الجزيرة)

طمس المعالم
وفي مشاركة له، قال رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي أحمد أبو حلبية إن ما يحدث بالقدس والأقصى يسير ضمن مخطط إسرائيلي خطير، لتحقيق أهداف الاحتلال المتمثلة في تهويد المدينة المقدسة وطمس المعالم والآثار الإسلامية.

وأضاف أنّ الاحتلال يهدف إلى تغيير الثقافة العربية والإسلامية في القدس، واستحداث تاريخ مزيف لليهود، مشيرا إلى أن المستوطنين يحاولون أن يخطوا خطوات متقدمة في سياسة التهويد باستمرار الحفريات تحت الأقصى ومواصلة الاعتداءات على المصلين والمرابطين والاقتحامات اليومية للأقصى.

ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسابق الزمن من أجل بناء آلاف الوحدات الاستيطانية للسيطرة على كافة مساحة القدس، بالتزامن مع استمرار سياسة هدم المنازل وتشريد أهالي القدس التي ينتهجها الاحتلال في الفترة الأخيرة.

مليونا شخص
من جهته، قال المشرف العام على الحملة إسماعيل الثوابتة إن أكثر من 15 ألف تغريدة على "هاشتاغ الأقصى لنا"، تم التغريد بها من غزة وخارجها، ووصلت لقرابة مليوني شخص.

وأوضح الثوابتة أن حملة التغريد من أجل الأقصى تأتي استمراراً لسلسلة فعاليات بدأت بإصدارات في الصحف المحلية والتحضير لإصدار كتيب مصور ومترجم، وكذلك تخصيص البرامج الإذاعية في المدارس الحكومية والإذاعات الفلسطينية والعربية، وتعليق الملصقات و"البوسترات" على مفترقات الطرق بشوارع غزة، والعديد من الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى التعريف بما يتعرض له المسجد الأقصى من خطر والتأكيد على أهمية نصرته.

‪ناشطات مشاركات في الحملة‬ (الجزيرة)
‪ناشطات مشاركات في الحملة‬ (الجزيرة)

وقال فريج مهنا -أحد المشاركين- إن هذه المشاركة البسيطة هي أقل ما يمكن تقديمه للمسجد الأقصى في ظل ما يتعرض له من تهديد، داعياً الشعوب العربية والإسلامية إلى نصرته بكل الوسائل الممكنة لأنه حق لجميع المسلمين وليس للفلسطينيين وحدهم.

واعتبرت المشاركة براءة الغلاييني أن التغريد على الإنترنت وتوصيل أصواتهم للعالم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي هو ما يستطيعون فعله في غزة، داعية جميع الشباب العربي والمسلم إلى الوقوف مع القدس المحتلة في وجه ما تتعرض له على يد المستوطنين والاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح محمد القطراوي -أحد النشطاء المشاركين- أنه أراد التأكيد على أهمية الدور الإعلامي في إحياء هذا القضية العادلة التي يناضل أبناؤها من أجلها منذ أكثر من ستة عقود، في ظل هجمة إسرائيلية غير مسبوقة ضد المسجد الأقصى، وإجراءات تعسفية تجريها قوات الاحتلال، وتقسيم زماني ومكاني أصبح واقعا على طريق التهويد الكامل للمدينة.

وأضاف للجزيرة نت أنهم يريدون اليوم رفع شارة الخطر الحقيقي والعلامة الحمراء لجميع أحرار العالم، ونقول لهم "قفوا عند مسؤولياتكم نحو المسجد الأقصى وفلسطين عموما، تحملوا واجبكم الإنساني والوطني والديني الذي تحتمه عليكم حقائق التاريخ والواقع، وقولوا كلمة حق، وخذوا إجراءات حقيقية لإعادة هذا الحق لأصحابه".

المصدر : الجزيرة