باكستان تصادق على إعدام ستة هاجموا مقار عسكرية
قالت مصادر عسكرية باكستانية لمراسل الجزيرة إن قائد الجيش الجنرال راحيل شريف صدق على حكم بإعدام ستة -بينهم عسكريون- أدينوا سابقا بهجمات على مقار عسكرية وأمنية، ولم يكشف عن الموعد المحدد لتنفيذ أحكام الإعدام.
ورفع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الحظر على تطبيق عقوبة الإعدام في ما يتعلق بجرائم الإرهاب في عموم البلاد، وذلك على خلفية الهجوم التي شنته حركة طالبان باكستان على إحدى مدارس مدينة بيشاور، وأسفر عن مقتل 148 من بينهم 132 طالبا.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤولين باكستانيين قولهم إن الدفعة الأولى من الإعدامات ستُجرى في الأيام المقبلة.
وكان الرئيس السابق آصف زرداري علق حكم الإعدام في عام 2008، ولم تنفذ باكستان منذ ذلك العام أي أحكام بالإعدام باستثناء تلك المتصلة بقرار من المحكمة العسكرية.
الفرار من الإعدام
وأثار الإعلان عن استئناف تنفيذ أحكام الإعدام مخاوف من عمليات فرار "واسعة النطاق" من سجون شمال غرب البلاد، حيث يحتجز فيها عدد كبير من الأشخاص المشبوهين أو المدانين لصلاتهم بمجموعات إسلامية مسلحة، كما ذكرت السلطات.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول كبير -طلب عدم الإشارة إلى اسمه- قوله إن "الإرهابيين سيهاجمون على الأرجح هذه السجون لتحرير رفاقهم المحكوم عليهم بالإعدام".
بدورها، نقلت وكالة الصحافة الألمانية عن مسؤولين بهيئة السجون أن 17 إسلاميا -على الأقل- أدينوا أمام المحاكم العسكرية ومحاكم مكافحة الإرهاب ستنفذ فيهم أحكام الإعدام في السجون خلال الأسبوع المقبل.
وخلال العامين الماضيين شهدت سجون باكستانية عمليات فرار كبيرة لسجناء إسلاميين، كان أبرزها في يوليو/تموز 2013، حيث هرب أكثر من 240 سجينا من سجن ديرة إسماعيل خان الواقع في إقليم خيبر على إثر هجوم شنته حركة طالبان، كما شهد أبريل/نيسان 2012 فرار نحو أربعمائة سجين من سجن بانو غربي البلاد.