البشمركة تفك حصار سنجار ومقتل قادة بتنظيم الدولة

أعلن مستشار مجلس أمن إقليم كردستان مسرور البارزاني أن قوات البشمركة الكردية تمكنت من السيطرة على جميع المناطق التي تقع جنوب ناحية زمار وحتى جبل سنجار غرب مدينة الموصل، في حين أعلن البنتاغون قتل قادة بتنظيم الدولة الإسلامية بغارات للتحالف شمال العراق.

وقال البارزاني في تصريحات للصحفيين في مقر عمليات قرب الحدود العراقية السورية "وصلت قوات البشمركة إلى جبل سنجار، ورفع الحصار عن الجبل".

وأكد بيان لمجلس أمن كردستان أن العملية "تمثل أكبر هجوم عسكري على تنظيم الدولة وهي الأكثر نجاحا"، مشيرا إلى أن عناصر التنظيم انسحبوا إلى مناطق سيطرتهم، مثل تلعفر والموصل.

وكانت مصادر كردية قد صرحت للجزيرة بأن قوة مشتركة من قوات البشمركة وقوات حكومية عراقية تمكنت من استعادة السيطرة على عدة قرى جنوب منطقة زمار (55 كلم شمال غرب الموصل بمحافظة نينوى شمالي العراق) حيث شنت قوات البشمركة هجوما مدعوما بغارات للتحالف الدولي على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية جنوب زمار.

وقتل سبعة من قوات البشمركة وجرح عشرات آخرون في الهجوم الذي تمكنت فيه هذه القوات من استعادة ثمان قرى من سيطرة مسلحي التنظيم الذي لا يزال يسيطر على مناطق شاسعة من محافظة نينوى أبرزها الموصل.

من جهة أخرى قال الجنرال الأميركي جيمس تيري -رئيس الحملة التي تقودها واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية- إن القتال مع تنظيم الدولة في العراق وسوريا قد يحتاج ثلاث سنوات على الأقل، لكنه أضاف أن الغارات الأخيرة للتحالف سمحت للبشمركة باستعادة قرابة مائة كيلومتر من الأراضي قرب سنجار.

مقتل قادة
في هذه الأثناء أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" الخميس مقتل عدد من قادة تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق في ضربات جوية نفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وقال الأميرال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع في بيان "أستطيع أن أؤكد أنه منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نجحت ضربات هادفة نفذها التحالف في قتل قادة كبار ومسؤولين من مستوى أدنى في تنظيم الدولة الإسلامية". ولم يحدد البيان هويات القتلى أو مواقع الضربات.

مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية يجوبون شوارع مدينة الموصل (أسوشيتدبرس-أرشيف)
مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية يجوبون شوارع مدينة الموصل (أسوشيتدبرس-أرشيف)

وأضاف "نعتقد أن خسارة هؤلاء القادة المهمين ستؤثر على قدرة التنظيم على قيادة وتوجيه عملياته الحالية ضد قوات الأمن العراقية، بما فيها القوات الكردية وغيرها من القوات المحلية".

وفي وقت سابق، قال مسؤول أميركي طالبا عدم ذكر اسمه إن القتلى سقطوا نتيجة "سلسلة من الضربات الجوية التي نفذت هذا الشهر على عدة أيام".

وأوضح المسؤول أن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي ليس ضمن القتلى. وقال "أستطيع أن أؤكد أنه منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أتاحت الضربات الهادفة للتحالف قتل حجي معتز وعبد الباسط (عناد الله ملا غيض). ويعد هذان من كبار قادة الدولة الإسلامية".

وكان حاجي معتز -المعروف أيضا باسم أبو مسلم التركماني- يعد مساعد أبو بكر البغدادي وقائد جيشه في العراق.

وأضاف المسؤول الأميركي "منذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، قتلنا عددا آخر من قادة التنظيم ومن بينهم رضوان طالب حمدون".

وكثف التحالف الدولي غاراته على التنظيم منذ بداية الأسبوع مع شن 61 غارة في شمال العراق.

المصدر : الجزيرة + وكالات