"أف بي آي" يتهم كوريا الشمالية بقرصنة سوني

The entrance to the Sony Pictures Entertainment Studio pictured in Culver City, California, USA, 18 December 2014. Sony Pictures Entertainment canceled the planned Christmas Day release of the film 'The Interview' after a cyber attack on the studio's computer system was linked to North Korea.
مدخل أستوديوهات "سوني بيكتشرز" في كاليفورنيا بالولايات المتحدة (الأوروبية)

أعلن مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (أف بي آي) اليوم الجمعة أن كوريا الشمالية مسؤولة عن عملية القرصنة المعلوماتية الضخمة ضد الأستوديوهات السينمائية لشركة سوني في نهاية 
نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وقال المكتب في بيان إنه نتيجة للتحريات، "وبتنسيق عن كثب مع باقي الوزارات والهيئات في الولايات المتحدة، تمتلك أف بي آي الآن معلومات كافية تخلص إلى أن حكومة كوريا الشمالية مسؤولة عن هذه الأفعال".

وخلص المكتب إلى أن الهجوم الإلكتروني استخدمت فيه برمجيات خبيثة عُرف عن قراصنة كوريين شماليين استخدامها في السابق، وأن البنية الأساسية التي استخدمت في الهجوم تداخلت مع نشاط إلكتروني متصل بكوريا الشمالية.

وأشار مكتب التحقيقات إلى أن الهجوم كان مشابها للهجوم الإلكتروني في مارس/آذار الماضي ضد بنوك ووسائل إعلام كورية جنوبية نفذته كوريا الشمالية، مضيفا أن الهجوم على سوني "ليس سلوكا مقبولا تقوم به دولة".

وكانت سوني قد تعرضت لعملية قرصنة حواسيبها، كما تلقت تهديدا بمهاجمة المنصة التي يظهر عليها فيلم "المقابلة" (The interview) الذي يروي سيناريو مفترض لعملية اغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وبعد تعرض الشركة لعملية القرصنة، قررت سوني إلغاء عرض الفيلم الذي كان مقررا في 25 ديسمبر/كانون الأول الحالي.

‪(رويترز)‬ شركة سوني ألغت عرض فيلم
‪(رويترز)‬ شركة سوني ألغت عرض فيلم "المقابلة" بعد عملية القرصنة

نفي كوري
ونددت سلطات بيونغ يانغ بالفيلم بشدة، وقالت إنه يظهر "يأس الحكومة الأميركية"، لكنها نفت ضلوعها في الهجوم الإلكتروني الذي أسفر عن اختراق واسع لتلك الشبكة وتسريب نسخ من أحدث أفلام سوني السينمائية والبيانات السرية لأكثر من 45 ألف شخص.

وأدانت لجنة الدفاع الوطني الكورية الشمالية ما وصفتها بـ"الشائعات الكاذبة"، التي تشير إلى تورط بيونغ يانغ في الهجوم على سوني الذي وصفته مع ذلك بـ"العمل المشروع".

كما وصفت وسائل إعلام كورية شمالية تلك الاتهامات بأنها "شائعات جامحة"، رغم أنها أقرت بأن الهجوم ربما يكون من صنع مؤيدين ومتعاطفين مع كوريا الشمالية، ردا على إنتاج "سوني بيكتشرز" فيلما أساء لرئيس الدولة.

وذكرت شركة "آيدنتيتي فايندر" المتخصصة في الأمن المعلوماتي أن القراصنة المسؤولين عن الهجوم كشفوا معلومات سرية عن 47 ألف شخص، بينهم شخصيات مهمة، مضيفة أن عملية القرصنة شملت سرقة أسماء وعناوين وأرقام الضمان الاجتماعي وتواريخ الميلاد، وهي تفاصيل تسمح باستغلال هوية أية شخص.

المصدر : وكالات