غارات بمحيط ميناء نفطي شرق ليبيا وقرب تونس

Black smoke billows from a warehouse after an airstrike in Zawura, December 2, 2014. At least three people were killed on Tuesday in air strikes on a town west of Tripoli carried out by forces loyal to Libya's internationally recognised government, which is in conflict with a rival force controlling the capital, officials said. The strikes targeted three locations in the Zawura city, including a food supply storage area, a fishing port and another unspecified target outside of the city, according to the local authorities and a military official. REUTERS/Stringer (LIBYA - Tags: CIVIL UNREST POLITICS)
دخان يتصاعد من أحد المباني جراء قصف لقوات حفتر على مدينة زوارة القريبة من الحدود التونسية (رويترز-أرشيف)

شنت طائرات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر غارات جوية على مواقع لقوات فجر ليبيا قرب الحدود التونسية، وأخرى في محيط موانئ نفطية رئيسية بشرق البلاد كانت فجر ليبيا أعلنت سيطرتها عليها.

وقال صقر الجروشي قائد القوات الجوية الليبية الموالية لحفتر ولحكومة عبد الله الثني إن مقاتلات شنت غارات جوية على قوات فجر ليبيا ودرع ليبيا على بعد أربعين كيلومترا من ميناء السدرة النفطي.

وكانت قوات فجر ليبيا وقوات درع ليبيا -المنطقة الوسطى- قد شنت هجوما على أكبر الموانئ النفطية بليبيا، وهي موانئ السدرة وراس لانوف والزويتينة والبريقة وانتهى بسيطرتهم على ميناء السدرة.

وأدت المعارك إلى توقف العمل في ميناءي راس لانوف والسدرة اللذين تنتج حقول النفط بهما نحو 350 ألف برميل يوميا، وهو ما يمثل أكثر من نصف الإنتاج الإجمالي للبلاد.

وإلى الغرب قريبا من الحدود التونسية، قال شهود عيان إن ضربات جوية استهدفت أيضا مدينة زوارة (غرب) في تواصل للقصف منذ الأحد الماضي، لكن قوات فجر ليبيا واصلت إحكام سيطرتها على معبر رأس جدير الحدودي مع تونس وفق ما أوردته وكالة رويترز.

وقالت رويترز إن قوات متحالفة مع جماعة فجر ليبيا تعمل على حراسة المعبر الذي أغلق لفترة وجيزة يوم الأحد بعد غارة جوية قريبة منه أوقعت قتلى وجرحى.

وكان وزير الداخلية في الحكومة المنبثقة عن البرلمان المنحل عمر السنكي قال إن قواته سيطرت على المعبر بعد ضربات جوية ومعارك بالمنطقة.

undefined

معارك الغرب
وأدت الاشتباكات في منطقة بوكماش قرب مدينة زوارة إلى سقوط 16 قتيلا وأكثر من ثلاثين جريحا الأحد الماضي. كما تسببت المعارك في إغلاق المعبر قبل أن يعود إلى سالف نشاطه أمس.

وعلى الصعيد السياسي قالت الأمم المتحدة إن العنف المتصاعد محاولة من البعض لإفشال مفاوضات السلام، حيث كان من المقرر أن تبدأ جولة جديدة من المفاوضات قالت المنظمة الأممية إنها تأمل الآن أن تجرى "قريبا".

وفي تعليقها على المعارك للسيطرة على أهم الموانئ النفطية في البلاد، قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إن "النفط الليبي ملك للشعب الليبي ولا ينبغي أن تتلاعب به أي جماعة".

كما عبر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل بعد اجتماع الاثنين عن دعمهم القوي لجهود الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة في ليبيا، وهددوا بإجراءات -لم يحددوها- إذا لم تجلس الجماعات المتنافسة إلى طاولة المفاوضات.

المصدر : رويترز