قوات حفتر توقف تقدم فجر ليبيا بالهلال النفطي

شنت القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر غارات جوية لمنع تقدم قوات فجر ليبيا نحو ميناءي راس لانوف والسدرة بمنطقة الهلال النفطي، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من المقاتلين والعمال، كما شنت غارات أخرى قرب مدينتي سرت وزوارة، في حين أعلن في درنة عن تأسيس "مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها" لمواجهة قوات حفتر.

وقال مصدر طبي إن اثنين من حراس المنشآت النفطية قتلا، كما أصيب أربعة آخرون في الغارات التي شنتها القوات الموالية لحفتر، بينما ذكرت مصادر محلية أن العمال أخلوا ميناء السدرة الذي يعد أكبر ميناء تصدير في ليبيا وتزيد طاقته عن 400 ألف برميل يوميا.

وكانت قوات فجر ليبيا ودرع مدينة مصراتة الثالث قد أعلنت أمس أنها بدأت عملية عسكرية للسيطرة على الموانئ والحقول النفطية الواقعة بين مدينتي سرت وبنغازي, والخاضعة لمسلحين مؤيدين للفدرالية.

وقال القائد الميداني في قوات فجر ليبيا سعيد حروفة لوكالة الأناضول إن القوات القادمة من مصراتة ومدن أخرى متركزة منذ خمسة أيام في منطقة بن جواد, وإنها تقدمت مساء الجمعة كي تلاقي قوات حفتر, مقرا بعدم إحراز تقدم كبير.

أما القائد العسكري بقوات حفتر طارق اشنينة فقال إن قوات فجر ليبيا كانت على مسافة كيلومتر واحد من البوابة الرئيسية لميناء السدرة، لكنها اضطرت للانسحاب كيلومترين بعد تعرضها للقصف الجوي الذي أدى لمقتل عنصرين وإصابة ثلاثة آخرين.

وقال قائد سلاح الجو بالقوات الموالية لحفتر صقر الجروشي إن طائراته أغارت على مواقع قرب سرت، وإنها قصفت أهدافا قرب مدينة زوارة غرب طرابلس التي يوجد بها ميناء للنفط والغاز, وأضاف أن فصيلا من مصراتة تقدم صوب راس لانوف والسدرة بعدد كبير من المركبات.

من جهته، قال آمر قاعدة القرضابية الجوية في سرت خالد ثابث، الموالي لقوات فجر ليبيا، إن محطة الطائرات بالقاعدة تعرضت لقصف خلف أضرارا مادية"، وأضاف أن قصفا آخر استهدف كتيبة تاقرفت العسكرية في سرت.

مجلس
من جهة أخرى أعلن أمس السبت عن تأسيس "مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها" الذي يضم أغلب التشكيلات المسلحة في المدينة، وقال القائد السابق لكتيبة "شهداء أبو سليم" سالم الدربي إن تشكيل المجلس يأتي في ضوء الأحداث التي تمر بها البلاد عامة ومدينة بنغازي خاصة, في إشارة إلى العمليات العسكرية التي يشنها حفتر منذ أشهر على قوات مجلس شورى بنغازي.

ومنذ بدأ حفتر هجومه على بنغازي منتصف مايو/أيار الماضي بحجة مكافحة "الإرهاب", تعرضت درنة لغارات جوية متفرقة, في حين وقعت اشتباكات محدودة في مناطق قريبة من هذه المدينة الساحلية التي تقع بين البحر المتوسط والجبل الأخضر.

المصدر : وكالات