هواجس أمنية بلقاء في طهران بين العراق وسوريا وإيران
أكد وزراء خارجية سوريا والعراق وإيران في محادثات ثلاثية بطهران أمس الثلاثاء على مواصلة التنسيق والتشاور بين الدول الثلاث في مجال ما يسمى مكافحة إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة.
وأضاف ظريف -في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه السوري وليد المعلم والعراقي إبراهيم الجعفري– أن الدول الثلاث هي من الدول التي كانت منذ البداية لها مواقف مشتركة في مكافحة ما وصفها بعمليات الاغتيال والتطرف، مؤكدا التوافق على مواصلة التعاون بهذا الخصوص.
وتابع الوزير الإيراني "لدينا هدف مشترك يتمثل في مكافحة التطرف والعنف والتحرکات المعادية للإسلام والإنسانية والأديان السماوية ونأمل بأن نتغلب على ظاهرة التطرف والعنف".
وقال إن إيران ستقف مع الشيعة والسنة والأكراد والعرب وكل أطياف الشعب العراقي، وفق وكالة إرنا الإيرانية.
وتتواتر تقارير عن دعم إيراني للحكومة العراقية في المواجهة القائمة منذ أشهر بين القوات العراقية والتنظيم. ويشمل هذا الدعم -وفقا للتقارير نفسها- وجود قادة عسكريين إيرانيين في جبهات القتال ضد تنظيم الدولة, ومن هؤلاء القادة قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني.
وكان الوزير العراقي إبراهيم الجعفري قال إثر اجتماعه بظريف الاثنين إن تنظيم الدولة قد يصبح من الماضي بحلول العام 2016، وأضاف أن الحكومة العراقية تعمل من أجل تطهير كل الأراضي العراقية مما سماه الإرهاب بحلول هذا التاريخ.
دعم "الإرهاب"
أما الرئيس الإيراني حسن روحاني فاعتبر أن الذين استخدموا السلاح في سوريا لم يكونوا من المعارضة، بل من "الإرهابيين".
وأضاف "اتضح للجميع أن الطريق الذي تسلكه بعض الدول في دعم الإرهاب كان خاطئا وعقيما وأن هذا الدعم أفضى فقط إلى تصعيد العنف وانعدام الأمن في المنطقة".
ونقلت وكالة إرنا عنه القول إن "الأوضاع في المنطقة والعالم تتجه نحو استخدام الحلول السياسية والمتوازنة والعقلانية في سوريا.. ونحن واثقون من أن الشعب السوري سينتصر في نهاية المطاف".
وجاء ذلك أثناء استقباله الثلاثاء في طهران وزير الخارجية السوري وليد المعلم، على هامش انعقاد مؤتمر "عالم خال من العنف والتطرف".
وشدد الرئيس الإيراني على أن "المنطقة والعالم بات يدرك أن الحكومة السورية والجيش السوري قادران على التصدي للإرهابيين، والحفاظ على بلادهم".
من جانبه قال المعلم إن "طهران ودمشق تقفان في خندق واحد ضد الأعداء"، وأشار إلى أن هدف الهجوم الإسرائيلي الأخير في ريف دمشق هو "تدمير البنى التحتية الاقتصادية، وإلحاق الضرر بالشعب السوري".