قتلى من الحشد الشعبي بهجوم لتنظيم الدولة في العراق
قالت مصادر من داخل مدينة سامراء إن تسعة من مقاتلي ما يسمى الحشد الشعبي على الأقل قتلوا وأصيب 18 آخرون بجروح في هجوم شنه مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على مواقع ومقار لسرايا الحشد التي تقاتل مع القوات العراقية في منطقة مكيشفة غرب سامراء بمحافظة صلاح الدين.
وأضافت المصادر أن تنظيم الدولة بدأ هجومه بتفجير شاحنة صهريج مفخخة استهدفت مدرسة يستخدمها مسلحو الحشد الشعبي مقرا لهم، تبعه إطلاق عدد من قذائف الهاون على البلدة، ثم هجوم كبير بالرشاشات من مقاتلي التنظيم.
في المقابل ذكر مسؤولون عراقيون أن الهجوم استهدف نقطة تفتيش لأجهزة الأمن وأودى بحياة تسعة جنود وآخرين من الحشد.
وقالت المصادر إن اشتباكات عنيفة ما زالت تجري، حيث يحاول التنظيم استعادة البلدة بالطريقة نفسها التي تمكن بها من استعادة بلدة الضلوعية (جنوب شرق سامراء) قبل بضعة أيام.
مناطق إستراتيجية
وأفاد مراسل الجزيرة وليد إبراهيم من أربيل أن تنظيم الدولة يسيطر على مزيد من الأراضي في منطقة سامراء، وهي مناطق تمثل أهمية إستراتيجية، فقبل أيام سيطر التنظيم على بلدة الضلوعية ويسيطر اليوم على بلدة جديدة، وهي بداية الانطلاق نحو مناطق أخرى شمال مدينة سامراء مثل تكريت وبيجي.
وتحاول القوات العراقية بكل قوة إبقاء الطريق البرية المؤدية إلى هذه المناطق لإدامة خطوط الإمداد لأي قوات يتم إرسالها مستقبلا، في المقابل يحرص تنظيم الدولة على وأد هذه المحاولات في بدايتها.
من جانب آخر، طالب رئيس مجلس ثوار عشائر الأنبار علي حاتم السليمان الحكومة العرقية بإظهار الجدية في قرارها السابق بوقف القصف على المدن العراقية وسحب المليشيات منها، والتي قال إنها تتعامل بآليات انتقامية.
وأضاف السليمان في مؤتمر صحفي في أربيل أنه يتعين على حكومة بغداد والتحالف الدولي محاسبة إيران لخرقها السيادة العراقية بسبب قصف طائرات إيرانية مدنا عراقية، وهي ليست جزءا من التحالف الغربي.
وفي سياق آخر، قالت وزارة البشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق اليوم إن 727 من قوات البشمركة الكردية وقوات الأمن الداخلي الكردية (المعروفة باسم الأسايش) قتلوا، وفقد 34 آخرون في المواجهات التي تخوضها منذ ستة أشهر ضد تنظيم الدولة.