برميل متفجر بمطار حماة العسكري يوقف غارات النظام

ألسنة الدخان المتصاعدة من إنفجار مطار حماة العسكري
ألسنة الدخان المتصاعدة بعد انفجار مطار حماة العسكري (الجزيرة نت)

يزن شهداوي-حماة

هز انفجار عنيف السبت مدينة حماة بأكملها وأدى إلى تحطم زجاج المنازل في بعض المناطق، ليتبين لاحقا أنه وقع داخل مطار حماة العسكري ونجم عن انفجار برميل متفجر أثناء تجهيزه داخل المطار.

وكشف رئيس تحرير صحيفة "حماة اليوم" زيد العمر عبر تسريبات حصل عليها من داخل مطار حماة العسكري، أن الانفجار نجم عن تفجّر برميل أثناء تجهيزه بين أيدي خبراء العمل ومسؤولي تصنيعه، حسب قوله.

وأضاف العمر في حديث للجزيرة نت "وقع الانفجار داخل المكان الذي يتم فيه صناعة البراميل المتفجرة، مما أدى إلى انفجار المواد المتفجرة وعدّة براميل كانت بجانب الخبراء أثناء التصنيع. وأكدت لنا مصادر من داخل المطار انفجار مبنى التصنيع بأكمله واحتراقه بشكل كامل جراء اشتعال المواد المتفجرة التي كانت داخل المبنى". 

وتابع "وأسفر الانفجار عن مقتل عشرة أشخاص من مجموعة خبراء تصنيع وتجهيز البراميل المتفجرة، جلّهم من الطائفة العلوية، بينما سقط عدد كبير من الجرحى في صفوف عناصر حماية مكان التصنيع تم نقلهم عبر خطّ ساخن إلى مشافي مدينة مصياف بريف حماة الغربي".

 وتبع الانفجار انتشار أمني مكثف في مدينة حماة، حيث ركزت قوات الأمن والنظام تواجدها في مختلف أحياء المدينة وحول الأفرع الأمنية بشكل خاص قبل علمهم بتفاصيل ما حصل، علاوة على الاستنفار الكبير في مشفى حماة الوطني وقطع الطرقات بجانبه تجهيزا لاستقبال العدد الكبير من الجرحى.

أهمية المطار
وعن أهمية مطار حماة العسكري، يقول العمر إنه يعتبر "المركز الأول الذي يشرف على تصنيع البراميل المتفجرة في سوريا، حيث ينتج يوميا أكثر من 40 برميلا متفجرا، إضافة إلى أنه يحتوي على عدد كبير من الخبراء والمختصين في صناعة المتفجرات والبراميل والحاويات المتفجرة والمتواجدين في المطار تحت إشراف إيراني".

الانفجار أدى إلى تحطم زجاج نوافذ المنازلفي بعض مناطق مدينة حماة (الجزيرة نت)
الانفجار أدى إلى تحطم زجاج نوافذ المنازلفي بعض مناطق مدينة حماة (الجزيرة نت)

من جهته قال الناشط الميداني حكم أبو ريان إن المطار هو المسؤول عن توزيع البراميل المتفجرة إلى معظم مطارات سوريا وخاصة إلى مطارات حمص وحلب، فهو المركز المسؤول عن تغذية المطارات بالبراميل والحاويات المتفجرة لتلك المدن، حسب قوله.

وأضاف أبو ريان في حديث للجزيرة نت "منذ وقوع الانفجار وحتى الآن يعتمد النظام على الطيران الحربي لقصف مدن وبلدات ريف حماة بالرشاشات الثقيلة والصواريخ، وسط ملاحظة انعدام استخدامه للمروحيات والبراميل المتفجرة منذ وقوع الانفجار وحتى اللحظة، وهذا دليل على توقف تصنيع البراميل المتفجرة بسبب ما حصل". 

وتابع أن "هذا الأمر يجب أن يعود بالنفع على مقاتلي المعارضة، فما حصل في مطار حماة العسكري سيعيق عمل سلاح جو النظام لعدة أيام على الأقل، وهذا ما يتيح تقدما عسكريا للمعارضة في ريف حماة لاستعادة توازنها العسكري على حساب النظام". 

يشار إلى أن مطار حماة العسكري يقع في الجزء الغربي من مدينة حماة، ويعد أكبر معقل للنظام في المدينة، كما يحوي داخله فرع المخابرات الجوية ومعتقلا كبيرا للمدنيين من أهالي المدينة.

المصدر : الجزيرة