ثوار بنغازي يجبرون قوات حفتر على التراجع

قال عضو مجلس شورى ثوار بنغازي وسام بن حميد إن الثوار يسيطرون على مديرية أمن بوعطني، ومعسكِر 17 فبراير في بنغازي (شرق ليبيا)، بعد أن قتلوا عددا كبيرا من عناصر القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر في كمين أمس. 

كما هدد مجلس شورى ثوار بنغازي في بيان -تلقت الجزيرة نسخة منه- بمهاجمة "أي قوة عسكرية داخل المدينة" لا تتبع قواته، وأعلن أنه سيستهدف كل نقاط التفتيش التي يقيمها مسلحون مدنيون مؤيدون لحفتر".

وأضاف بن حميد في اتصال هاتفي مع الجزيرة أن كل المناطق التابعة لمجلس شورى ثوار بنغازي لا تزال تحت سيطرة المجلس، وأن ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام من سيطرة القوات الموالية لحفتر عليها هو عارٍ من الصحة. 

ولفت حميد إلى أن المناطق التي تقول قوات حفتر إنها استولت عليها هي مناطق مدنية، لا وجود فيها لقوات مجلس شورى بنغازي. وقال إن قواته لا تزال تتقدم وتسيطر على مواقع جديدة في بنغازي.

من جهة أخرى، أفادت مصادر للجزيرة بأن مقاتلي ثوار بنغازي دخلوا القاعدة البحرية في المدينة، وأجبروا القوات الموالية لحفتر على الانسحاب إلى منطقة جليانا، في حين تستمر الاشتباكات مع بعض المدنيين المسلحين الموالين لحفتر في مناطق عدة من المدينة.

وأضافت المصادر أن قوات حفتر تكثّف قصفها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على منطقتي سوق الحوت والصابري، بينما تشهد المدينة استمرار حالة نزوح للأهالي.

ولفت بن حميد إلى أن الذين يقومون بأعمال القتل والتنكيل وحرق البيوت في بنغازي هم من أبناء "تربية القذافي". في إشارة إلى العقيد الليبي الراحل معمر القذافي. وتوعد بالانتقام منهم، وأن من أجرم سيلاقي جزاءه.

وختم حميد كلامه بالقول إن الأيام القليلة القادمة ستشهد مفاجآت، حيث سيتمكن الثوار من السيطرة على بنغازي والتخلص من قوات حفتر. 

وفي وقت سابق الأربعاء، قال المتحدث باسم رئاسة الأركان العامة للجيش العقيد أحمد المسماري إن قواته (الموالية لحفتر) تخوض معارك عنيفة في منطقتي الليثي وبوعطني.

وأكد أن قواته تواجه مقاومة عنيفة من المسلحين الإسلاميين (مجلس شورى ثوار بنغازي) المتحصنين في هذه المنطقة وعلى باقي محاور القتال في مناطق متفرقة" من بنغازي. 

في غضون ذلك، شنّ سلاح الطيران الموالي لحفتر غارات على مواقع تتحصن فيها قوات مجلس شورى ثوار بنغازي.

وكانت الحركة الملاحية في ميناء بنغازي التجاري قد توقفت الثلاثاء بعد احتدام القتال بالقرب منه.

المصدر : الجزيرة + وكالات