الجولاني: التحالف يهدف لإنهاء "الجهاديين" وحماية إسرائيل

قال المسؤول العام لـجبهة النصرة في سوريا أبو محمد الجولاني إن هدف التحالف الدولي أكبر من محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة. وأوضح أن من أهم أهدافه الإبقاء على نظام بشار الأسد، الذي وصفه بأنه واحد من أهم أوتاد النظام الدولي في المنطقة، على حد قوله.

وقال الجولاني -في تسجيل صوتي نسب إليه- إن اختطاف الجنود اللبنانيين كان الهدف منه الضغط على حزب الله. وأضاف أن الجيش اللبناني أصبح أداة يستخدمها حزب الله، على حد تعبيره. 

وفي التسجيل الذي نشرته "المنارة البيضاء" -الناطق الإعلامي باسم جبهة النصرة- أوضح الجولاني أن المنضوين بالتحالف الدولي نحو ستين دولة، وخصصوا خمسمائة مليار دولار، ليفوق بذلك التحالف الدولي ضد العراق إبان حرب الخليج الثانية عام 1991 عندما غزا الجيش العراقي الكويت.

واعتبر أن هذا التحالف الضخم يدلل على أن المسألة أبعد من القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، مشيرا إلى أن سوريا ذات حساسية لقربها من إسرائيل وقربها من أوروبا.

ولفت إلى أن هدف التحالف هو تصفية "المجاهدين" في المناطق التي يسيطرون عليها، وأبرزها حلب ودير الزور والرقة، واستبدالهم بالفصائل السورية "المتواطئة مع التحالف"، واصفا المتعاونين مع التحالف بالعملاء.

وأضاف أنه بالنسبة للمناطق التي تغلب فيها سيطرة قوات النظام السوري مثل دمشق وحمص وحماة فسيمكن التحالف لنظام الأسد من بسط سيطرته عليها، ومن ثم يعلن وقف الحرب وإعلان اتفاقية قريبة من اتفاقية "دايتون" في البوسنة والهرسك، وينهون حالة الحرب وإدماج حكومة النظام مع الحكومة المؤقتة للمعارضة بحيث تكون السيادة الفعلية للنظام كونه الأقوى.

جنود لبنانيون محتجزون لدى جبهة النصرة (الجزيرة)
جنود لبنانيون محتجزون لدى جبهة النصرة (الجزيرة)

دور النصرة
وبالنسبة لدور جبهة النصرة في المعارك ضد النظام السوري، بيّن الجولاني أن للنصرة دورا بارزا في مواجهة النظام وإضعافه وتخليص عدة مناطق من حكمه، مشيرا إلى أنه يحسب لجماعته مؤخرا الدور الأكبر في تخليص ريف القنيطرة من سيطرة النظام.

وعن نشاط النصرة في لبنان، قال إن جماعته اضطرت للتدخل بلبنان ردا على تدخلات حزب الله المتكررة إلى جانب النظام في العديد من المناطق السورية.

واعتبر أن أسر النصرة جنودا لبنانيين يأتي من باب الضغط على حزب الله الذي اعتبره يسيطر على الجيش اللبناني.

وحذّر الجولاني من أن المعركة الحقيقية ضد حزب الله لم تبدأ بشكل جدي، وأن القادم سيكون "أدهى وأمر، وأن حسن نصر الله سوف يندم على ما فعله في أهل الشام".

جبل الزاوية
وبالنسبة إلى ما حدث في جبل الزاوية في ريف إدلب (شمال سوريا) مؤخرا، أوضح الجولاني أن جبهة ثوار سوريا التي يقودها جمال معروف اعتدت على بلدتي البارة وكنصفرة، وعلى بعض عناصر النصرة، وهو ما اضطر للتدخل وإنهاء وجود معروف بالجبل.

ولفت إلى أن القتال الذي دار ضد جبهة ثوار سوريا لم يكن من قبل جبهة النصرة وحدها بل شاركتها عدة فصائل منها صقور الشام وأحرار الشام وجند الشام.

وأضاف الجولاني أن جمال معروف يعد من الشخصيات التي يدعمها الغرب، وأنه لا يسعى لتحقيق ما يرمي إليه "المجاهدون في سوريا". وقال إن باب التوبة مفتوح أمام معروف وغيره لقطع علاقاتهم بالمخابرات الخارجية.

المصدر : الجزيرة