دعوات جديدة لاقتحام الأقصى وهدم منازل بالقدس
أعلنت جماعات إسرائيلية متطرفة عزمها اقتحام المسجد الأقصى صباح يوم غد الأربعاء بمناسبة مرور أسبوع على إطلاق النار على الحاخام يهودا غليك، الناشط في اقتحام المسجد الأقصى. وذلك في وقت هدمت فيه سلطات الاحتلال ثلاثة منازل لفلسطينيين في القدس المحتلة ومنعت من هم دون الأربعين من دخول الأقصى.
كما أشارت الجماعات أيضا إلى أنها ستقتحم المسجد للرد على محاولة قتل الحاخام غليك.
وكانت جماعات يهودية متطرفة قد كثفت من اقتحاماتها للمسجد منذ يوم الأحد ردا على ما تقول الشرطة الإسرائيلية إنها محاولة اغتيال للحاخام غليك. وقام ثلاثة أعضاء كنيست باقتحام المسجد اليوم وأمس وأول أمس.
ودعت جماعات يهودية متطرفة في إعلانات نشرتها في شبكات التواصل الاجتماعي تحت عنوان "الإرهاب لن ينجح، إسرائيل تعود لجبل الهيكل" إلى اقتحام المسجد صباح غد الأربعاء "من أجل الدعاء بالشفاء للحاخام غليك".
ولم تعلن شرطة الاحتلال عن أي إجراءات استثنائية في المسجد غدا الأربعاء حتى عصر اليوم الثلاثاء، في حين قامت عضو الكنيست المتطرقة ميري ريغيف -وهي من أكبر الداعين لهدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم- باقتحام الأقصى صباح اليوم بحراسة ضباط، لتصبح بذلك ثالث نائب يقتحم المسجد خلال ثلاثة أيام. كما اقتحم نحو 55 مستوطنا المسجد.
وتنادى نشطاء في مدينة القدس الشرقية مساء الاثنين على صفحاتهم الإلكترونية للحضور عند المسجد الأقصى لصدّ هذا الاقتحام.
وعلى صعيد آخر واصلت الشرطة الإسرائيلية منع من هم دون الأربعين عاما من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر، وأدى الشبان الصلاة على الأبواب الخارجية للأقصى رغم رداءة الأحوال الجوية.
هدم منازل
في هذه الأثناء قالت مراسلة الجزيرة نت أسيل جندي إن سلطات الاحتلال هدمت صباح اليوم ثلاثة منازل تعود ملكيتها لكل من عائلة أبو صبيح وبرقان وأبو رجب، وتقع في حي وادي ياصول ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى.
وذكرت المراسلة أن العائلات تفاجأت فجر اليوم بقوات كبيرة من جنود وشرطة الاحتلال تأمرها بإخلاء منازلها خلال خمس دقائق تمهيدا لهدمها، علما بأن المنازل الثلاثة لا يوجد ضدها قرار بالهدم أو مخالفات لبلدية الاحتلال.
ويعود كل من منزل عائلة أبو رجب وبرقان لأسيرين محررين هما خليل أبو رجب الذي أمضى 11 عاما في سجون الاحتلال، وهارون برقان وقد أمضى 15 عاما في السجون.
وتعتبر الخطوة التي قامت بها سلطات الاحتلال اليوم خطوة تصعيدية غير مسبوقة، وهي الإقدام على هدم منازل لا يوجد إخطار بهدمها، وهذا ما استهجنه الأهالي حيث لم يحمل الضابط ورقة تدل على أن المنزل مهدد بالهدم وإنما اكتفى بإخطار السكان بضرورة إخلاء المنزل.