فرنسا ترجئ تسليم سفينة عسكرية لروسيا بسبب أوكرانيا
أعلنت فرنسا اليوم الثلاثاء أنها أرجأت "إلى أجل غير مسمى" تسليم أول سفينة ميسترال عسكرية طلبتها روسيا، وربطت ذلك بتسوية الأزمة في أوكرانيا، في حين قالت روسيا إنها لن تلاحق فرنسا قضائيا في الوقت الراهن.
وأعلن قصر الإليزيه في بيان أن الرئيس فرانسوا هولاند "يعتبر أن الوضع الحالي في شرق أوكرانيا ما زال لا يسمح" بعملية التسليم، و"رأى أنه من المناسب تأجيل (السماح بها) حتى إشعار آخر".
من جهتها، أكدت روسيا اليوم الثلاثاء أنها لن تلاحق فرنسا قضائيا في الوقت الراهن بعد إعلانها تأجيل تسليم سفينة ميسترال العسكرية إلى أجل غير مسمى.
وقال لوري بوريسوف نائب وزير الدفاع الروسي "سننتظر بصبر" تسليم السفينة "ولن نلاحق فرنسا قضائيا" في اللحظة الراهنة.
وكان من المقرر تسليم السفينة منتصف نوفمبر/تشرين الثاني لروسيا، وفق صفقة بمبلغ 1.2 مليار يورو (ما يقارب مليار ونصف مليار دولار) موقعة في يونيو/حزيران 2011 بين الشركة الفرنسية التي بنت السفينة وروسيا، إبان حكم الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي.
ولكن عراقيل بدأت تعترض تسليم السفينة منذ ربط الرئيس الفرنسي الجديد هولاند لها بتسوية الأزمة الأوكرانية، خاصة أن شركاء فرنسا بحلف شمال الأطلسي ناتو كانوا معترضين أصلا على الصفقة.
وقد كرر هولاند مرارا في الأسابيع الماضية أن وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا "يجب أن يحترم بصورة كاملة" قبل أن تسلم فرنسا السفينة لروسيا، كما قال وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس إن "شروط التسليم لم تكتمل بعد لأسباب معروفة… نريد العودة لاتفاقية مينسك" في إشارة إلى اتفاق وقف النار في شرق أوكرانيا.
وتكتسب سفينة ميسترال أهميتها من كونها ذات منافع متعددة، إذ هي قادرة على حمل طائرات مروحية كما أنها قادرة على أن تحمل قيادة أركان كاملة.