القوات العراقية تستعيد جلولاء والسعدية من تنظيم الدولة

استعادت القوات العراقية ومسلحو البشمركة اليوم الأحد السيطرة على بلدتي جلولاء والسعدية وهما آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة ديالى، فيما تستمر المعارك في الرمادي مركز محافظة الأنبار.

ونقلت وكالة الأناضول عن ضابط في البشمركة قوله إن القوات الكردية سيطرت على كافة أحياء "مركز ناحية جلولاء"، وطردت مسلحي تنظيم الدولة من البلدة التي وقعت بقبضتهم في أغسطس/آب الماضي.

وذكر المصدر -الذي رفض الكشف عن هويته- أن عملية اجتياح البلدة كانت خاطفة ولم تستمر سوى ساعات بدءا من فجر اليوم، وأسفرت عن مقتل وجرح العديد من عناصر تنظيم الدولة وفرار من تبقى منهم. وأشار إلى أن قوات البشمركة تعرضت لخسائر في الأرواح خلال العملية، منوها بأن حجم الخسائر لم يتضح بعد.

في السياق ذاته، قال مصدر في وزارة الدفاع العراقية لوكالة الأناضول إن القوات العراقية تمكنت وبإسناد من مليشيات الحشد الشعبي (مسلحون شيعة موالون للحكومة) من استعادة السيطرة على "مركز ناحية السعدية".

وأوضح أن معركة استعادة البلدة من تنظيم الدولة كانت "ضارية"، وخلفت خسائر في صفوف الطرفين. ولم تصدر السلطات العراقية أي تأكيد رسمي باستعادة البلدتين.

وكان مسلحو تنظيم الدولة قد سيطروا على جلولاء في أغسطس/آب الماضي عندما شنوا هجوما واسعا على المناطق الواقعة تحت سيطرة البشمركة في نينوى وديالى وإقليم كردستان.

وسيطر التنظيم على السعدية في يونيو/حزيران الماضي عندما قاد هجوما واسعا أحكم قبضته خلاله على مساحات شاسعة في شمال وغرب البلاد.

والسعدية وجلولاء تتبعان قضاء خانقين بمحافظة ديالى شرق البلاد، وتقعان على بعد نحو ستين كيلومترا شمال شرق بعقوبة و115 كيلومترا شمال شرقي بغداد، وهما من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان.

وقال ضابط في الجيش إن أهمية استعادة السيطرة على البلدتين تنبع من كونهما بمثابة المدخل المؤدي إلى إقليم كردستان العراق، كما تقعان على بعد نحو خمسين كيلومترا من الحدود الإيرانية.

وهذه ثاني هزيمة كبيرة لتنظيم الدولة خلال عشرة أيام، حيث كسر الجيش العراقي الأسبوع الماضي حصارا مفروضا لأشهر على أكبر مصافي البلاد في بيجي شمال بغداد.

‪‬ مسلحون يشاركون في القتال ضد تنظيم الدولة بالرمادي(رويترز-أرشيف)
‪‬ مسلحون يشاركون في القتال ضد تنظيم الدولة بالرمادي(رويترز-أرشيف)

قتال بالرمادي
في المقابل، لا يزال مقاتلو تنظيم الدولة يسيطرون على مناطق في محافظة الأنبار الغربية التي تشترك في حدودها مع سوريا والأردن والسعودية.

وقاتل مسلحو تنظيم الدولة خلال اليومين الماضيين للسيطرة بشكل كامل على الرمادي مركز محافظة الأنبار.

وقال مصدر أمني إن قوات الجيش والشرطة -وبمساندة مسلحي العشائر- تخوض أعنف المواجهات ضد عناصر تنظيم الدولة قرب المجمع الحكومي وسط مدينة الرمادي.

وذكر رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أن خمس طائرات محملة بالسلاح والعتاد وصلت إلى قاعدة الحبانية العسكرية لإسناد القوات الأمنية والعشائر لمواصلة قتال تنظيم الدولة في المحافظة.

وأوضح أن القوات الأمنية سوف تقوم بتوزيع هذا السلاح على القوات الأمنية والعشائر غدا الاثنين، خصوصا في مدينة الرمادي التي بدأ تنظيم الدولة بفرض حصار خانق عليها من خلال هجماته المتكررة عليها وعلى المناطق المحيطة بها من مختلف الجهات والمحاور.

من جهته، ذكر عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار كريم الكربولي أن تعزيزات عسكرية قد وصلت من بغداد إلى الأنبار لفك خناق تنظيم الدولة على المجمع الحكومي وسط الرمادي، وبين أن طيران الجيش بدأ بالتحليق لقصف مواقع التنظيم وسط المدينة.

المصدر : وكالات