اجتماع بأميركا لتحسين أداء التحالف ضد تنظيم الدولة
قال الجيش الأميركي إن ضباطا من أكثر من ثلاثين دولة مشاركة في التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية يشاركون في لقاء بفلوريدا لتحسين إستراتيجيتهم في مواجهة التنظيم، وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن واشنطن تشن 85% من الضربات الجوية على تنظيم الدولة.
وذكرت القيادة المركزية للجيش الأميركي في بيان أن الضباط المسؤولين عن العمليات يجتمعون منذ أمس الأربعاء حتى 21 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي في قاعدة ماكديل الجوية في تامبا بفلوريدا جنوب شرق البلاد، والتي تعد المقر العام للقيادة الأميركية المكلفة بالشرق الأوسط وآسيا الوسطى الذي يشرف على حملة الغارات الجوية على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا.
وأوضحت القيادة أن الاجتماع الحالي -الذي يأتي بعد شهر من اجتماع مماثل- سيشكل فرصة للشركاء في التحالف الدولي "لتوطيد علاقاتهم وتطوير وتحسين حملتهم العسكرية الرامية لإضعاف تنظيم الدولة والانتصار عليه".
ونقل البيان عن قائد القيادة الأميركية الجنرال لويد أوستن قوله إن المشاركين في الاجتماع يمثلون القسم الأكبر من التحالف الدولي الذي يعد "مفتاح" نجاح الحملة ضد تنظيم الدولة، وأضاف "في الواقع يخشى خصومنا هذا التحالف. وهذا التحالف هو من سينهي المهمة وبشكل جيد وبأسرع وقت ممكن".
ويأتي الاجتماع بعد أكثر من ثلاثة أشهر على شن أولى الطائرات الأميركية ضمن قوات التحالف ضرباتها ضد تنظيم الدولة، وبعد أكثر من ثمانمائة غارة جوية في العراق وسوريا شنت الولايات المتحدة معظمها، وفقا لما ذكره المتحدث باسم القيادة الأميركية المكلفة بالشرق الأوسط وآسيا الوسطى العقيد باتريك ريدير.
وأوضح ريدير أن الدول العربية المشاركة في التحالف شنت 56 من أصل 393 ضربة جوية على سوريا، في حين شنت الدول الغربية 70 من أصل أكثر من 470 غارة جوية على العراق.
ومنذ بدء الغارات، نفذ التحالف الدولي نحو 9020 طلعة جوية، خصصت الآلاف منها للتموين أو الرصد، كما ألقت الطائرات التي نفذت الغارات الجوية نحو 2400 قنبلة وصاروخ.
ومنذ أكثر من أربعة شهور، يسيطر تنظيم الدولة على مناطق واسعة شرقي سوريا وشمالي وغربي العراق، وأعلن في يونيو/حزيران الماضي عن قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، وأعلن زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة"، مطالبا المسلمين بمبايعته.