%80 من الكتالونيين يصوتون للانفصال باستفتاء رمزي

The president of Catalonia's regional government, Artur Mas (C), casts his ballot on November 9, 2014 next to his wife Helena Rakosnik (R) in Barcelona to vote in a symbolic ballot on whether to break away as an independent state, defying fierce challenges by the Spanish government. One of Spain's richest but most indebted regions, Catalonia's long-standing yearning for greater autonomy has swelled in recent years of economic hardship, sharpened by resistance from Madrid. AFP PHOTO / LLUIS GENE
آرتور ماس أثناء إدلائه بصوته في الاستفتاء على انفصال الإقليم ببرشلونة أمس الأحد (الفرنسية)

أظهرت نتائج أولية للاستفتاء الرمزي في إقليم كتالونيا الإسباني حول الانفصال عن إسبانيا تصويت نحو 80% من سكان الإقليم على الاستقلال.

ووصف رئيس الإقليم آرتور ماس التصويت في الاستفتاء على الانفصال الرمزي للإقليم بأنه حقق نجاحا تاما، في حين اعتبرت مدريد الخطوة عقيمة ولا قيمة لها.

وقال ماس للصحفيين إن أكثر من مليوني شخص شاركوا في التصويت، و"يمثل هذا نجاحا تاما في الظروف الراهنة". وأضاف أن كتالونيا أظهرت للعالم وللحكومة الإسبانية بصفة خاصة أنها تريد أن تحكم نفسها بنفسها، مشددا على أن "كل الأمم لها الحق في تقرير مصيرها".

ووصف ردود الفعل الأولية الصادرة في مدريد بأنها "اتسمت مرة أخرى بالعمى السياسي وباللامبالاة وحتى بعدم التسامح". في المقابل، اعتبرت الحكومة الإسبانية على لسان وزير العدل رفاييل كاتالا أن عملية التصويت عقيمة ولا قيمة لها، معتبرا أنها جرت لأغراض دعائية فقط.

اقتراع رمزي
وكان القوميون في كتالونيا أدلوا بأصواتهم أمس الأحد على انفصال الإقليم في استفتاء رمزي غير مسبوق نظمته السلطة التنفيذية لهذه المنطقة الإسبانية الغنية رغم اعتراض مدريد ورغم عدم تمتعه بأي قيمة قانونية.

وبعد أسبوع من التوترات بين مدريد وبرشلونة (عاصمة إقليم كتالونيا) بدا رئيس الحكومة الإسبانية المحافظ ماريانو راخوي وكأنه يسمح للسلطة التنفيذية الكتالونية بتنظيم هذا الاستفتاء رغم قرار المحكمة الدستورية بتعليقه وتحذيراتها المتكررة من انتهاك القانون.

وكانت الحكومة الإسبانية دعت الخميس الماضي الرئيس الكتالوني آرتور ماس للتراجع عن الاستفتاء، غير أنها أشارت إلى أنه لن يلاحق قضائيا لا هو ولا حكومته إذا نظم الاستفتاء.

ويأمل الساسة المؤيدون للانفصال بأن يؤدي الحصول على مستوى عال من التأييد إلى دفع الحكومة المركزية إلى الجلوس معهم والتفاوض على منح الإقليم الغني قدرا أكبر من الاستقلال في ما يتعلق بالضرائب والسياسة أو حتى إقناع مدريد بقبول إجراء استفتاء كامل على الانفصال في المستقبل.

المصدر : الفرنسية