الحوثيون يخرقون اتفاق إب وينسحبون من رداع

الحديدة تشهد تظاهرة مسلحة أمس السبت للمطالبة بخروج مسلحي الحوثي(الجزيرة نت)
يمنيون تظاهروا في الحديدة رفضا لدخول مليشيات جماعة الحوثيين لمناطقهم بعد سيطرتها على مدن جنوبي صنعاء (الجزيرة نت)

واصل مسلحو جماعة الحوثي اليوم الأحد الانتشار في مدينة إب (وسط اليمن) منتهكين بذلك اتفاقا نص على إخلاء المدينة من المسلحين بعد الاشتباكات الدامية بين الطرفين، في حين انسحب الحوثيون من مدينة رداع بمحافظة البيضاء تحت ضربات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

ونقلت وكالة الأناضول عن مسؤول محلي أن مسلحي الحوثي تابعوا انتشارهم في عدد من شوارع إب وفي نقاط التفتيش التي أقاموها أثناء دخولهم المدينة قبل أيام، كما ظل مسلحو الجماعة مسيطرين على مقار أمنية وإدارية بالمدينة.

وفي منطقة يريم بمحافظة إب أيضا، نسف مسلحون حوثيون منزل الشيخ علي بدير -أحد شيوخ قبائل المنطقة- وكان من بين قادة قبليين حملوا السلاح في وجه الحوثيين.

وكان مسلحو القبائل في إب قد انسحبوا مساء أمس من المدينة بعيد توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار وتهدئة الوضع في المدينة، ودخل الاتفاق حيز التنفيذ بدءا من صباح اليوم.

ويقضي الاتفاق -الذي تم توقيعه في منزل محافظ إب القاضي يحيى الإرياني بحضور ممثلين عن مختلف الأطراف- بخروج جميع مسلحي القبائل والحوثيين من المدينة، وأن تتولى قوات الأمن الخاصة والأمن العام حماية المدينة من الداخل، بدلا من المليشيات، بينما يتولى الجيش تأمين مداخلها.

كما ينص على ضمان خروج مسلحي جميع الأطراف من المدينة دون التعرض لهم  من أي جهة. وقتل في اليومين الماضيين 25 شخصا وأصيب عشرات الجرحى في اشتباكات بين الحوثيين ورجال القبائل في إب.

وكان الحوثيون قد تقدموا في الأيام العشرة الأخيرة سريعا من صنعاء وسيطروا على مدن الحديدة وإب ورداع جنوبي صنعاء دون مقاومة تذكر. وكانوا قد سيطروا بالطريقة نفسها تقريبا على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، وتم بعد ذلك مباشرة توقيع اتفاق "السلم والشراكة الوطنية".

وفي مدينة رَدَاع بمحافظة البيضاء وسط اليمن، قال مصدر محلي إن مسلحي جماعة الحوثي انسحبوا من المدينة بعد معارك عنيفة مع تنظيم القاعدة استمرت ثلاثة أيام.

وكان مسلحون قبليون حاولوا التصدي لانتشار الحوثيين في رداع لكنهم انسحبوا بعد تدخل تنظيم القاعدة الذي شن أكثر من ثماني هجمات على نقاط تفتيش أقامها الحوثيون، وقتل 25 من الحوثين، ولم تعرف خسائر القاعدة.

‪خالد بحاح وعد بتشكيل‬ (رويترز)
‪خالد بحاح وعد بتشكيل‬ (رويترز)

حكومة التوافق
سياسيا، وصل اليوم الأحد رئيس الوزراء اليمني المكلف خالد بحاح إلى صنعاء للانطلاق في مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني بمقتضى اتفاق السلم والشراكة، قادما من نيويورك بعد مشاركته في مراسم التوديع التي أقيمت له بمناسبة انتهاء عمله كمندوب دائم لبلاده لدى الأمم المتحدة وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة.

وقال بحاح في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية إن المرحلة القادمة ستشهد جهودا جادة لاختيار فريق وزاري متكامل من الكفاءات الوطنية.

وأضاف أن الفترة القادمة ستشهد أيضا الانتهاء من صياغة دستور اليمن الاتحادي الجديد، والاستفتاء عليه، والانتقال إلى مرحلة الانتخابات العامة التي تؤسس ليمن جديد، حسب قوله.

ودعا رئيس الوزراء اليمني المكلف إلى تكاتف جهود جميع الأطراف السياسية لتحقيق الأمن والرقي. وقال إن المرحلة التي تمر بها البلاد تتطلب من جميع الأطراف السياسية العمل كفريق واحد لإنجاز ما تبقى من المرحلة الانتقالية السياسية.

وكان بحاح حثّ المجتمع الدولي خلال مراسم توديعه في نيويورك على عدم إغفال حجم الوضع الإنساني والاقتصادي الصعب الذي يمر به اليمن.

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أصدر الاثنين الماضي قرارا بتكليف خالد بحاح بتشكيل الحكومة الجديدة. وقبل ذلك رفضت جماعة الحوثي تكليف أحمد عوض بن مبارك -مدير مكتب الرئيس هادي- بتشكيل الحكومة.

المصدر : الجزيرة + وكالات