ثلث المقاتلين الأكراد في عين العرب نساء

FILE - In this Thursday, July 3, 2014 file photo, a woman from an elite unit of female Kurdish Peshmerga fighters trains in Sulaimaniyah, 160 miles (260 kilometers) northeast of Baghdad, Iraq. The chaos unleashed by the Arab Spring has led to the rise of powerful militias -- including many Islamic extremist groups -- across a Middle East where many central governments have been exposed as weak. Some of the groups are allied with such governments, others are fighting to topple them and some -- like the Kurdish peshmerga in northern Iraq -- are seen as vital Western allies. All could prove to be major obstacles to bringing peace or stability to the troubled region. (AP Photo, File)
كردية في قوات البشمركة تتلقى تدريبات في السليمانية شمالي العراق (أسوشيتد برس)

أظهر تقرير لصحيفة أميركية أن عدد النساء اللاتي يشاركن في قتال تنظيم الدولة الإسلامية في عين العرب (كوباني) ارتفع بشكل كبير حتى أصبح يشكل ثلث المقاتلين، وذلك لأسباب كثيرة على رأسها كسر القيود المفروضة على المرأة، حسب تعبير الصحيفة.

وقالت وول ستريت جورنال إن النساء الكرديات نهضن للدفاع عما وصفنه بأراضي الأجداد في سوريا والعراق.

فالمقاتلة التي أطلقت على نفسها "الآنسة كوباني" التي انضمت إلى وحدة تضم رجالا ونساء، قالت إن الضغط الناجم عن الحصار الذي يفرضه تنظيم الدولة كسر الحواجز الثقافية بين النساء والرجال.

وتابعت الآنسة كوباني في اتصال هاتفي مع الصحيفة "في الواقع لا يوجد أي اختلاف بيننا"، وأضافت "نحن نقوم بما يقوم به الرجال".

أما المقاتلة ديلار فقد انضمت إلى وحدة نسائية بعد مقتل معلمة تدعى وارسن في ميدان المعركة، مستغلة غياب والدها في القتال ومتحدية رفض والدتها.

وتقول ديلار "لقد قتلت من أجلنا ومن أجل حريتنا، ونحن نريد أن نكرمها"، في إشارة إلى إطلاق اسم وارسن على وحدتها القتالية.

كما تحدثت الصحيفة عن نيغار حسين التي كانت في المرحلة الثانوية قبل أن تقتل في كردستان العراق أواخر سبتمبر/أيلول الماضي عندما كانت تدافع عن منشآت نفطية عراقية قرب مدينة كركوك.

وكانت نيغار قد انضمت إلى قوات البشمركة الكردية مستلهمة تجربة والدها، رغم رفض والدتها.

وقد أظهر حديث المقاتلات مع الصحيفة عزمهن وإصرارهن على المشاركة رغم ما يواجهنه من صعوبات ومشاعر حزينة على فقدان زميلاتهن في القتال.

وسلطت الصحيفة الضوء على أن المجتمع الكردي مجتمع ذكوري في مجمله، وهو ما دفع النساء إلى السعي لكسر القيود المفروضة على المرأة.

فالآنسة كوباني تقول إنها إذا ما بقيت على قيد الحياة في معركتها من أجل عين العرب (كوباني) فإنها تعلم أن خبرتها الميدانية ستغير حياتها كلها.

وقالت "بعد هذا، لا أتخيل أن أعيش حياة المرأة الكردية التقليدية التي تقتصر على الاهتمام بالزوج والأطفال في البيت"، وأضافت "كنت أريد ذلك فقط قبل الحرب"، في إشارة إلى أن ذلك ينبغي أن يتغير.

المصدر : وول ستريت جورنال