الجنوبيون يعتصمون ويمهلون حكومة اليمن لإجلاء موظفيها
أمهل الجنوبيون الحكومة اليمنية حتى الثلاثين من الشهر المقبل لإجلاء جنودها وموظفيها من المناطق الجنوبية للبلاد، كما طالبوا شركات النفط الأجنبية في الجنوب بوقف صادراتها على الفور، بينما بدأ آلاف من أنصار الحراك الجنوبي اعتصاماً مفتوحاً في ساحة العروض بمدينة عدن جنوب البلاد للمطالبة بحق تقرير المصير، واستقلال جنوب اليمن الذي اتحد مع شماله قبل 24 عاماً.
وأشار ثابت إلى وجود قلق شديد في أوساط اليمنيين الجنوبيين من تسارع سقوط المحافظات الشمالية من البلاد في يد الحوثيين واقترابهم من محافظات الجنوب، ويطالب الجنوبيون بدولة مستقلة بعيدة عن التجاذبات السياسية القائمة.
شركات النفط
وقال ردفان الدبيس رئيس اللجنة الإعلامية لما يسمى "مليونية 14 أكتوبر" إن دعوة شركات النفط لوقف صادراتها من الجنوب أحد طرق الضغط على الدول الأجنبية لدعم الجنوبيين للانفصال عن الشمال، محذرا من أنه في حال عدم استجابة الشركات للمهلة فإن الجنوبيين "سيقدمون على حقهم المشروع في الدفاع عن حقهم في فك الارتباط".
وأضاف الدبيس أنه بإمكان الشركات المذكورة استئناف إنتاجها في الجنوب بإشراف متخصصين تعينهم ما أسماه "قوى الثورة الجنوبية التحريرية"، على أن تودع إيرادات نشاطهم في "بنك متفق عليه باسم دولة الجنوب المستقبلية".
وتعد شركة توتال الفرنسية أكبر مستثمر في قطاع النفط باليمن، وتسير منشأة بلحاف لإنتاج الغاز الطبيعي المسال، وتوجد في محافظة شبوة جنوبي اليمن.
وكانت قوى الحراك الجنوبي قد أقامت مهرجاناً حاشداً في ساحة العروض مساء أمس أسمته "مليونية الجنوب يتسع للجميع"، وذلك إحياء للذكرى 51 لثورة 14 أكتوبر ضد الاحتلال البريطاني.
وأعلنت قوى الحراك بدء اعتصام مفتوح للضغط من أجل الحصول على حق تقرير المصير، ودعت المجتمع الدولي إلى دعمها من أجل تحقيق مطالبها.
ونقلت وكالة الأناضول أمس عن مصدر قيادي في الحراك الجنوبي قوله إن الحراك رفض استقبال ممثلي جماعة الحوثي الذين كانوا يعتزمون المشاركة في المظاهرة.
وقال المصدر إن الحراك الجنوبي لا يرى في الحوثيين وصراعهم مع خصومهم شيئا يهم الجنوبيين، مشيرا إلى أن للحراك الجنوبي قضية يطالب بها ولا يهمه الصراع الذي يدور في صنعاء.