زعيما صرب البوسنة أمام محكمة الجزاء الدولية

FILE - In this April 15, 1995 file photo, Bosnian Serb wartime leader, Radovan Karadzic, second right, and his general Ratko Mladic, first left, walk accompanied by bodyguards on Mount Vlasic frontline in Serbia. Mladic has slammed the United Nations' Yugoslav war crimes tribunal as a "satanic court" and refused to testify as a defense witness for his former political master Karadzic in the Hague, Netherlands, Tuesday, Jan. 28, 2014. A courtroom reunion of the two alleged chief architects of Serb atrocities during Bosnia's 1992-95 war, lasted only about an hour as Mladic told judges repeatedly he would not answer former Bosnian Serb President Karadzic's questions. (AP Photo/Sava Radovanovic, File)
undefined

مثل زعيما صرب البوسنة إبان فترة الحرب راتكو ملاديتش ورادوفان كراديتش اليوم الثلاثاء أمام محكمة الجزاء الدولية ليوغسلافيا سابقا. وقد ورفض ملاديتش الشهادة في محاكمة حليفه القديم كراديتش بتهم تتعلق باتهامات التآمر لارتكاب جريمة تطهير عرقي.

ووجهت لقائد جيش صرب البوسنة سابقا الجنرال ملاديتش (71 عاما)، والزعيم السياسي كراديتش
(68 عاما) اتهامات بالمسؤولية عن مذبحة راح ضحيتها ثمانية آلاف من الرجال والأطفال المسلمين في سربرنيتشا قبيل نهاية الحرب البوسنية التي دارت رحاها بين عامي 1992 و1995.

ووصف ملاديتش محكمة الجزاء التابعة للأمم المتحدة بأنها شيطانية، مؤكدا "لا أعترف بمحكمة الحقد هذه".

ورفض الإدلاء بشهادته حول كراديتش، وقال ملاديتش -أثناء الجلسة العامة التي عقدت في لاهاي، حيث مقر محكمة الجزاء الدولية ليوغسلافيا سابقا- "لا أريد الشهادة وأرفض أن أشهد لأسباب صحية، ولأن ذلك سيضر بي في قضيتي".

وقد أعرب كراديتش المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، والذي يدافع عن نفسه بنفسه، عن رغبته في أن يدلي ملاديتش المتهم أيضا بالتهم نفسها -في محاكمة منفصلة- بشهادته لصالحه.

واختتمت جلسة المحاكمة بعد أقل من ساعتين وانصرف ملاديتش وهو يتبادل الإيماءات مع كراديتش.

وسبق أن حوكم الرجلان -كل على حدة- على خلفية اتهامات بتدبير وتنفيذ مؤامرة للتطهير العرقي للبوسنة من المسلمين والكروات لإقامة دولة خالصة للصرب عقب انفصالها عن الاتحاد اليوغسلافي السابق الذي كان الصرب يتزعمونه.

ووضعت حرب البوسنة أوزارها بالتوصل لاتفاق سلام أبرم في قاعدة جوية أميركية في دايتون بأوهايو عام 1995 في أعقاب ضربات جوية نفذها حلف شمال الأطلسي أجبرت صرب البوسنة على الجلوس إلى مائدة التفاوض.

ووجهت الاتهامات للرجلين عقب نهاية حرب البوسنة التي راح ضحيتها نحو مائة ألف شخص، إلا أنهما ظلا هاربين لأكثر من عقد في صربيا قبل اعتقالهما، وهما يواجهان أحكاما قد تصل إلى السجن المؤبد حال إدانتهما بتهم منها اقتراف جرائم في حق الإنسانية والتطهير العرقي.

يشار إلى أن محكمة الجزاء الدولية ليوغسلافيا سابقا -التي أنشأها مجلس الأمن الدولي عام 1993- كلفت بمحاكمة المسؤولين على عمليات الإبادة جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبت أثناء حرب البوسنة والهرسك في يوغسلافيا السابقة.

المصدر : وكالات