خمسون قتيلا بمظاهرات ذكرى ثورة مصر
كما سقط قتلى في الجيزة والمنيا والإسكندرية عقب مظاهرات رفعت صورا للرئيس المعزول محمد مرسي ورددت شعارات مناهضة للانقلاب، ومطالبة بعودة الشرعية، في حين احتشد مؤيدو السلطة الحالية في مصر بميدان التحرير وسط إجراءات أمنية مشددة.
وقد وقعت اشتباكات في شارع الهرم الرئيسي بالقاهرة بين المتظاهرين وقوات الأمن التي اعترضت المسيرات عند "كايرو مول" بالخرطوش وقنابل الغاز المدمع، وردد المتظاهرون هتافات تطالب باستعادة ثورة 25 يناير وتندد بحكم العسكر، كما رفعوا صور الضحايا الذين سقطوا طوال أحداث الثورة وخلال سبعة أشهر منذ الانقلاب.
وفي ميدان مصطفى محمود بالمهندسين فرقت قوات الأمن بالقوة مظاهرات نظمتها قوى وحركات شبابية بينها حركة شباب 6 إبريل وما يعرف بجبهة طريق الثورة، كان مقررا أن تتوجه صوب ميدان التحرير. وقد دعت الجبهة أنصارها للانسحاب من جميع الميادين بدعوى الحفاظ على أرواح من سمتهم القابضين على الجمر من الثوار، تمهيدا للمشاركة في جولات مقبلة.
وفي مدينة 6 أكتوبر بالقاهرة خرجت مظاهرات رفع المشاركون فيها شعارات تطالب باستعادة مكتسبات الثورة وعودة الشرعية والتمثيل الديمقراطي، كما نددوا بالانقلاب العسكري.
ونشبت اشتباكات بين متظاهرين رافضين للانقلاب وقوات الأمن المصرية في مدينة السويس
عندما حاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين بالقوة بعدما خرجوا في مسيرات بمناسبة ذكرى ثورة يناير، رافعين شعارات تندد بالانقلاب وتطالب بعودة الشرعية.
وانطلقت مظاهرات في الفيوم شارك فيها مؤيدو الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بمناسبة ذكرى ثورة يناير جابت عددا من شوارع المدينة، ورفع المشاركون فيها صورا لمرسي، ورددوا شعارات مناهضة للانقلاب.
أما في المنيا في صعيد مصر فخرجت مسيرات في يوم ذكرى الثورة ، تخللتها شعارات تطالب بالاقتصاص لدماء من سقطوا منذ الثورة وبعد الانقلاب. وقد قتل متظاهران وأصيب عشرات في إطلاق نار على إحدى المظاهرات.
مقتل متظاهرة
وفي الإسكندرية أظهرت صور متظاهرة قتلت برصاصة في صدرها أثناء مظاهرة مناهضة للانقلاب في منطقة السيوف.
كما أظهرت صور أخرى تصدي قوات الأمن لمتظاهرين رافضين للانقلاب في ميدان العصافرة في الإسكندرية، حيث نقل المتظاهرون أحد الجرحى لتوفير إسعافات أولية له. واضطر المتظاهرون لاستخدام شوارع جانبية مرددين شعارات منددة بقمعهم في يوم إحياء ذكرى الثورة، وهتافات تطالب بإنهاء حكم العسكر.
وقد اعتقلت قوات الأمن نحو أربعمائة من مناهضي الانقلاب في مناطق مختلفة، ومن بين المعتقلين عدد من الصحفيين الذين كانوا يقومون بواجبهم في تغطية الأحداث.
ميدان التحرير
في المقابل، احتشد مؤيدو السلطة الحالية في مصر بميدان التحرير وسط إجراءات أمنية مشددة في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، واستمعوا لأغاني حية انطلقت من المنصة الرئيسية.
وأغلق الجيش منافذ الميدان بأسلاك شائكة وآليات عسكرية، وخضع المتجهون إلى الميدان لحملة تفتيش مكثفة، ورفع المتظاهرون علم مصر وصور وزير الدفاع الفريق
عبد الفتاح السيسي، كما علقت لافتات تطالبه بالترشح للرئاسة.
وكانت قوات الأمن استبقت المظاهرات بإغلاق مناطق عدة في العاصمة، خاصة في ميادين التحرير ورابعة العدوية، كما أغلقت قوات الأمن ميدان النهضة بالجيزة أمام حركة مرور السيارات.
وانتشرت قوات الأمن منذ الصباح في ميدان التحرير -مركز الثورة التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك في فبراير/شباط 2011- ومنعت حركة سير السيارات فيه، إلا أن عشرات من المتظاهرين بدؤوا في التوافد على الميدان للاحتفال بذكرى الثورة.