معارضة أوكرانيا تتحدى وتستعد للتظاهر

Ukrainian "Euromaidan" pro-European supporters stand together to prevent an attack of Euromaidan opponents who have come to dismantle their barricades on January 18, 2014 in Kiev. Pro-EU Ukrainians were reinforcing barricades in Kiev on January 18 ahead of a new mass rally, defying President Viktor Yanukovych after he approved strict curbs on protests that caused an outcry in the West. The anti-government protesters regarded plans of the so called "For a Healthy Nation" movement to dismantle their barricades as provocation organized by the Ukrainian power. AFP
undefined
واصل المعارضون الأوكرانيون تحضيراتهم لمظاهرات جديدة الأحد في تحد للقوانين التي أصدرها الجمعة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش والتي ترمي للحد من التظاهر، في محاولة منه لحل الأزمة التي دخلت فيها بعد رفضه التوقيع على اتفاق للشراكة مع الاتحاد الأوروبي وتفضيله التقارب مع روسيا.

ودعا قادة المعارضة إلى التظاهر بداية من العاشرة من صباح الأحد وذلك لثامن مرة منذ بداية الأزمة الحالية قبل نحو شهرين. وقال النائب المعارض سيرغي كابلين إن التحضير جار للدخول في إضراب عام.

ولجأ المعارضون الذين يعتصمون في ساحة الحرية بقلب العاصمة كييف إلى تدعيم السواتر التي تحيط بالساحة، وقال أحد المعتصمين إن القرارات الجديدة ستعيد البلاد إلى عهد ستالين وستجعلها أسوأ حالا مما تعيشه روسيا وروسيا البيضاء، واعتبر أن مثل هذه القرارات لن تثني عزيمة المعارضين، ولكن ستدفع مزيدا من الحشود إلى الشارع.

وكان مكتب الرئيس قال إن يانوكوفيتش وقّع على قوانين تم التصويت عليها في البرلمان الخميس. وصوت البرلمان -الذي يسيطر عليه النواب المقربون من السلطة- على سلسلة القوانين التي تعزز العقوبات على المتظاهرين وتجبر المنظمات غير الحكومية التي تحصل على تمويلات غربية على التسجيل باعتبارها "عملاء للخارج"، كما هو الحال في روسيا.

رفض وتنديد
وردا على ذلك نددت المعارضة الأوكرانية ومنظمات غير حكومية بإرساء "دكتاتورية" إثر تبني هذه القوانين، كما انتقد الاتحاد الاوروبي القيادة الأوكرانية لقيامها بتبني تلك القوانين التي "تخنق حرية التعبير وحرية التجمع".

وقالت منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في بيان لها إن عددا من القوانين الجديدة تقيد الحقوق الأساسية ونشاط منظمات المجتمع المدني وتتعارض مع الالتزامات الدولية لأوكرانيا.

بدوره أكد مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسيع وسياسة الجوار ستيفان فولي إن القوانين هي بمثابة "عدم احترام للمبادئ الأساسية للديمقراطية".

من جانبه اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن هذه التشريعات "غير ديمقراطية" و"تنتهك معايير منظمة الأمن والتعاون الأوروبية والاتحاد الأوروبي، وهما مؤسستان تريد المعارضة الأوكرانية الانضمام إليهما على خلاف نظام كييف الذي يتبع سياسة قريبة من موسكو.

واعتبر كيري أن "مثل هذه المناورات المنافية للديمقراطية تبعث القلق الشديد ويجب أن تثير قلق كافة البلدان التي تريد أن ترى شعب أوكرانيا وقد تمكن ليس فقط من التعبير عن رغباته بل أيضا أن يتم تحقيقها".

المصدر : وكالات